الطاقة..استعراض التجربة المغربية في مجال الشراكات بين القطاعين العام والخاص بدكار
دكار – تم أمس الاثنين في إطار القمة الإقليمية الرابعة للطاقة لغرب إفريقيا التي تحتضنها العاصمة السنغالية دكار ، استعراض تجربة المغرب في مجال الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشاريع الطاقة.
وقال مدير المشاركات والشراكات في المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، السيد خليل لغتاري، خلال مداخلته في إطار ورشة نظمت حول موضوع “كيف يمكن للشراكة بين القطاعين العام والخاص تسريع التزويد بالكهرباء والتصنيع بالمنطقة؟ “، إن المغرب يتوفر على خبرة طويلة جدا في مجال الشراكات بين القطاعين العام والخاص ، والتي يعود تاريخها إلى بداية القرن الماضي.
وأضاف أن المغرب لديه حاليا حوالي ستين مشروعا منجزا في إطار هذا النوع من الشراكات بميزانية ضخمة تقدر بمليارات الدراهم، مسجلا أن المملكة تعتمد على هذا النوع من المشاريع لضمان تطوير قطاع الطاقات.
وبخصوص المشاركة في هذه الورشة، أبرز السيد لغتاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الهدف من مشاركتنا في هذا النشاط هو تسليط الضوء على تجربتنا في تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص “، مشيرا إلى أن هذه الورشة شكلت فرصة لإبراز مساهمة هذه الشراكات في تنمية الاستثمارات في هذا المجال.
وأضاف أن “هذه الورشة شكلت أيضا منبرا لاستعراض مساهمة الشراكات العمومية – الخاصة في تنمية الكهربة القروية بإفريقيا “، مبرزا أنه تم التركيز خلال الورشة على آفاق مشاريع الكهربة القروية وعلى مساهمة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، من خلال خبرته ودرايته، في المساعدة على تطوير هذه المشاريع، وفقا للتوجيهات الملكية السامية .
وقال السيد لغتاري، في هذا الصدد، إن” مثل هذه الأنشطة تشكل،بالفعل، فرصا ملائمة لإطلاق عمليات البحث عن المشاريع التي يمكننا الانخراط فيها وتطوير شراكات تجارية للمغرب في البلدان الإفريقية “، كما تعد أيضا مناسبة للتبادل مع مسؤولي الطاقة الكهربائية حول المشاريع التي يعتزمون إطلاقها وكيف يمكن أن يساهم المغرب فيها، إما مباشرة من خلال المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أو من خلال مواكبة مقاولات مغربية لإنجاز هذه المشاريع.
وركز المشاركون في هذه الورشة على مناقشة مقارباتهم وشراكاتهم مع المستثمرين من أجل تحسين التزويد بالكهرباء والتصنيع على المستوى الوطني.
كما بحثوا، بهذه المناسبة، إمكانية تحقيق التكامل في مجال تنفيذ مشاريع الكهربة الوطنية والربط الإقليمي وإعداد مشاريع تمويل هذا الربط.
والتأم في هذا الملتقى، الذي ينظم بالشراكة مع جمعية مرافق الطاقة في إفريقيا، أكثر من 300 مستثمر ومديري مشاريع ومسؤولي المرافق العمومية من أجل استعراض التقدم المنجز في مجال الولوج الشامل إلى الطاقة بغرب إفريقيا وتعزيز توازنها في هذه المنطقة.