جامعة الدول العربية تؤكد الحاجة الى مواجهة التحديات من أجل lلالتزام بالمعاهدات البيئية في المنطقة العربية
القاهرة – أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الاربعاء، على أهمية مواجهة التحديات الإقليمية والدولية من أجل الالتزام بالمعاهدات البيئية والتنمية المستدامة في المنطقة العربية.
وقال مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بالجامعة العربية، محمود فتح الله، في كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للبيئة (14 أكتوبر ) تحت شعار “إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود”، إن أهمية هذا الاحتفال تتمثل في نشر الوعي البيئي ومناقشة أهم القضايا والتحديات البيئية في المنطقة العربية.
وأضاف أن الدول العربية تعد واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة في نظامها البيئي حيث يصنف 90 في المئة من مساحتها ضمن المساحات الجافة وشديدة الجفاف، معتبرا أن تراجع خدمات النظم الطبيعية نتيجة الخسائر المستمرة في الموارد الطبيعية وتدهور الأراضي يقوّض المساعي التي تبذلها المنطقة وقدراتها على تحقيق الأمن الغذائي، والاستقرار الإنساني.
وتابع أن اختيار شعار يوم البيئة لهذا العام يتسق مع توجهات مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وأمانته الفنية في كافة أنشطته لهذا العام ويؤكد على حقيقة أن التعاون والتنسيق بين كافة الشركاء الدوليين لإصلاح النظم الطبيعية ووقف تدهورها في المنطقة، سوف ينعكس ايجابا بالنهوض بالزراعة والمراعي والغابات ومصائد الأسماك والمناطق الساحلية والأراضي الرطبة.
كما سعت جامعة الدول العربية، يضيف مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بالجامعة العربية، إلى إيجاد قنوات مستمرة للتواصل ومنصات متسعة للحوار بين الخبراء في مختلف الموضوعات المتعلقة بالشأن البيئي إدراكاً للمسؤولية التشاركية لكافة الفئات في حماية البيئة التي أصبحت محور اهتمام الخبراء والباحثين والمهتمين بالتنمية بكافة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية،
وأشار الى أن من بين الجهود التي بذلتها الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الهيئة الوطنية للغابات والمراعي بالصين لإنشاء المركز الدولي العربي- الصيني لبحوث التصحر والجفاف ومكافحة تدهور الأرضي، وتنظيم منتدى البيئة العربي الذي أصبح منصة للحوار بين الحكومات والخبراء والباحثين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لبحث ومناقشة القضايا البيئية الناشئة والملحة وذات الألوية للمنطقة العربية.
وفي هذا الإطار، أبرز محمود فتح الله، أن الأمانة الفنية تعمل بالتنسيق مع مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل البرية والتي أطلقتها مجموعة العشرين في عام 2020 خلال ترأس المملكة العربية السعودية لاجتماعات المجموعة إلى تنفيذ نشاطات خاصة ببناء القدرات و الرصد والمراقبة لتدهور الأراضي في المنطقة والتوعية.
