مؤسساتيجب تجاوز مرحلة التعبير عن المواقف للاستجابة لأزمة المناخ

مؤسسات

31 مايو

يجب تجاوز مرحلة التعبير عن المواقف للاستجابة لأزمة المناخ

الرباط – أكد الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب26)، ألوك شارما، على ضرورة تجاوز مرحلة التعبير عن المواقف لتقديم استجابة للتحديات التي تطرحها أزمة المناخ.

وشدد السيد شارما، في كلمة ألقاها عبر تقنية المناظرة المرئية قبيل افتتاح الجلسات الافتراضية للهيئات الفرعية الدائمة في الاتفاقية الأممية حول المناخ، على ضرورة العمل سويا “لتعزيز خياراتنا وإعداد نصوص يمكننا اقتراحها على مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب26)” بغية إنهائها واعتمادها.

وذكر الموقع الإلكترني لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي أن هذه الجلسات ستمكن الأطراف من المضي قدما في الأشغال، بالنظر إلى الحجم الكبير للعمل الذي تراكم بسبب غياب دورات 2020، مضيفا أن هذه الجلسة تشكل فرصة ثمينة لتحقيق تقدم كبير وتقليص المزيد من التأخيرات، وإعطاء دفعة للأشغال على ضوء “كوب26″، المقرر عقدها في نونبر المقبل في غلاسكو.

ودعا السيد شارما، في هذا الإطار، إلى مضاعفة الجهود للاستجابة لأزمة المناخ، وذلك على غرار حالة الطوارئ التي تم الإعلان عنها خلال وباء كوفيد- 19، مبرزا ضرورة “عدم إهمال أي قضية وأي شخص”.

وقال “يجب أن نعمل على قدم وساق للوصول إلى غلاسكو ونحن مستعدون لإبرام اتفاق من شأنه الحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية (الذي حددته اتفاقية باريس حول المناخ)، وإبرام اتفاقيات تحمي السكان والطبيعة على حد سواء من تأثير التغيرات المناخية، وتعمل على تعبئة الموارد المالية وتشجيع التعاون عبر المجتمع لتحقيق النتائج الملتزم بها في اتفاقية باريس”.

من جهتها، شددت كارولينا شميدت رئيسة مؤتمر “كوب25” على أن “العالم يراقبنا ولن يقبل أي شيء سوى نتيجة طموحة تحقق هذه الأهداف خلال الوباء. وسيتطلب ذلك مستويات جديدة من الالتزام والتضامن من قبل كافة الأطراف بما في ذلك اعتماد آليات جديدة”.

واعتبرت أنه على الرغم من التحديات العديدة التي يطرحها كوفيد- 19، “يجب على المجتمع الدولي أن يجتمع في “كوب26″، وهي فرصتنا الحقيقية الوحيدة للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية لتسريع العمل وتقليل الانبعاثات وتعزيز التكيف وتوسيع التمويل لحماية الطبيعة وإعادة تأهيلها وإطلاق إجراء شامل”.

كما لا يزال يتعين على العديد من البلدان إتمام التزاماتها المعدلة لخفض الانبعاثات، والتي حسب الأمم المتحدة لا تزال بعيدة عن تحقيق أهداف اتفاقية باريس.

وتتواصل جلسات الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بما فيها الهيئة الفرعية للتنفيذ (SBI) والهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية (SBSTA)، التي انطقلت اليوم الاثنين، إلى غاية 17 يونيو المقبل عبر تقينة المناظرة المرئية.

وسيتناول المشاركون في هذه الجلسات عددا من القضايا، بما في ذلك المساهمات الوطنية المحددة والشفافية والتمويلات المناخية وتعزيز القدرات.

اقرأ أيضا