سورينام تهتم بالتجربة المغربية في مجال البيئة
الرباط – أعرب وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والتعاون الدولي لجمهورية سورينام، ألبرت رمدين، عن الاهتمام الخاص لبلاده بتجربة المغرب في مجال البيئة.
وأكد السيد رمدين، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء (إم24) عقب مباحثات أجراها اليوم الخميس بالرباط مع وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، “نأمل في أن يكون لنا في المستقبل تعاون تقني (…) خاصة في مجال البيئة، ولكن أيضا تطوير قطاع المعادن والطاقة”.
وأوضح أنه “الأمر مهم بالنسبة لنا، لأننا ثاني بلد في العالم في ما يتعلق بمساحة الغطاء الغابوي، لذا لدينا الكثير لنعمل على حمايته”، مبرزا أنه يمكن لبلاده استلهام تجربة المغرب في هذا المجال.
كما عبر المسؤول السورينامي عن إعجابه بالتخطيط الاستراتيجي لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة، وكذا تجربة المغرب في مجال المعادن والبيئة.
من جهته، أبرز السيد رباح، في تصريح مماثل، أن مباحثاته مع المسؤول السورينامي ناقشت على الخصوص التعاون في مجال الطاقة والمعادن والبيئة، معلنا أنه سيتم عقد لقاءات مع وزراء من سورينام فضلا عن انعقاد لجنة ثنائية.
وأكد المسؤول الحكومي أن “سورينام لديها قناعة بأن المغرب يمكن أن يشكل قطبا نحو إفريقيا وأوروبا”، موضحا أن هذا البلد يمكن “أن يلعب دورا كبيرا في ربط أمريكا اللاتينية بالمغرب في كافة المجالات”.
وبعد أن أشاد بالتقدم الحاصل في العلاقات الثنائية، خاصة في المجال السياسي والدبلوماسي، شدد السيد رباح بالقول “سنجتهد كثيرا في المجال الاقتصادي والتعاون في مجالات متعددة”.
وأضاف أن التوجه الجديد للمغرب يكمن في “أن نبني على العلاقات الجيدة السياسية ولكن أن ننظر أيضا الى تطوير هذه العلاقات” لتشمل باقي المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وخلال اللقاء، استعرض السيد رباح في معرض حديثه عن الفرص التي يمكن أن يتيحها المغرب، استثمارات المملكة في مجال الفوسفاط، على الصعيدين الداخلي والخارجي، خاصة في قطاع الأسمدة، مشددا على أهمية الموقع الجيواستراتيجي للمغرب الذي يمكنه من تأمين الربط البحري والجوي خاصة نحو الوجهات البعيدة.
واتفق المسؤولان، في ختام اللقاء، على تنظيم اجتماعات عن بعد، بغية متابعة المناقشات بشأن التعاون بين البلدين.