قضية التوازنات الإيكولوجية وعلاقة الإنسان بالعالم في صلب نقاشات بمراكش
مراكش – شكلت قضية التوازنات الإيكولوجية وعلاقة الإنسان بالعالم محور نقاشات بمراكش، نظمت مؤخرا في إطار ليلة الأفكار، التي تعد تظاهرة ثقافية دولية تنعقد بشكل متزامن في 220 موقع و110 من المدن عبر العالم.
وتشكل هذه التظاهرة، المنظمة من قبل المعهد الفرنسي حول موضوع “الكائن الحي”، فضاء للنقاش حول قضايا تمس التحولات التكنولوجية وبروز الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، أبرز القنصل العام لفرنسا بمراكش، السيد فيليب كازناف، أن تراكم وتوسع المعطيات وتطور الذكاء الاصطناعي “غير علاقاتنا بالمعارف والواقع”، مشيرا إلى أن النماذج الاقتصادية تخضع حاليا لإعادة التقييم في مناطق عدة بالعالم.
من جهته، أشار الأكاديمي والجامعي المغربي، السيد نور الدين أفاية، أن هذه التحولات دليل على اختلالات اجتماعية وثقافية وأخلاقية، مؤكدا أن صناع القرار السيايين باتوا اليوم عاجزين عن السيطرة على مجرى الأحداث في ظل تراجع مجال تدخلهم أمام “هيمنة صناع القرار الاقتصاديين”.
من جانبه، أبرز رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة مراكش آسفي، السيد مصطفى لعريصة، أن المعاصرة تقتضي رؤية نقدية إزاء الحاضر، مشددا على مسؤولية الإنسان تجاه الأجيال المستقبلية خاصة في القضايا البيئية.
وفي نفس المنحى، أكدت الباحثة الجامعية، السيدة زينب بنرحمون الإدريسي، وعي الإنسانية بمسؤوليتها في التسبب في الاختلالات الإيكولوجية، معتبرة أن الفلاحة، على سبيل المثال، تتسم حاليا بالبحث المستمر عن المردودية على حساب المنظومات البيئية.
وتقترح “ليلة الأفكار”، التي ينظمها المعهد الفرنسي، نقاشا دوليا واسعا للأفكار حول موضوع متجدد كل سنة.