ماكي سال: عدم تمويل استغلال الوقود الأحفوري “يثبط” التنمية في إفريقيا
ديامنيديو (السنغال) – قال الرئيس السنغالي ماكي سال إن قرار بعض الدول المتقدمة بعدم تمويل استغلال الوقود الأحفوري يثبط الجهود المبذولة في إفريقيا لتنمية القارة.
وقال ماكي سال اليوم الخميس يديامنيديو قرب العاصمة دكار خلال افتتاح الدورة الأولى من معرض ومؤتمر الحوض الرسوبي، الذي يجمع غامبيا وغينيا وغينيا بيساو وموريتانيا والسنغال “إذا لم نتوخى الحذر، فإن الظلم الذي تعاني منه إفريقيا لفترة طويلة سيضاف إليه ظلم مناخي”، باسم “مكافحة الوقود الأحفوري” وهو ما سيعمل على تقييد جهودنا التنموية“.
يذكر أنه خلال مؤتمر المناخ الأخير (كوب 26 ) بكلاسغو أعربت الدول المتقدمة عن عزمها على وقف الانخراط المالي في استغلال الوقود الأحفوري من أجل مكافحة تدهور المناخ.
وقال سال إن “هذه معركة علينا خوضها، وعلينا أن نكسبها. ولسنا ضد الانتقال الطاقي”، مشيرا إلى أن الدول الإفريقية التي لديها أنواع من الوقود الأحفوري ما زالت ترغب في استغلالها، وبعض دول القارة تعتمد على استغلال مواردها لتطوير صناعتها، وتوفير الطاقة الكهربائية لمواطنيها.
وأشار إلى أن السنغال، على سبيل المثال، أحرزت تقدما في مجال الطاقات المتجددة، معتبرا رفض الدول المتقدمة تمويل استغلال الوقود الأحفوري أمرا غير قانوني.
وأكد أنه على الرغم من القيود والموارد المحدودة، فبإمكان البلدان الإفريقية أن تكون بطلة في مجال الطاقة النظيفة ومنخرطة بشكل كامل في مكافحة تغير المناخ“.
وأضاف الرئيس السنغالي إن “ما نطلبه وهو مشروع تماما، هو أن يكون هناك إجماع (…) على جدول أعمال الانتقال الطاقي دوليا، يأخذ في الاعتبار احتياجاتنا المحددة كدول نامية (…)، تسعى لتحقيق الاقلاع وتعميم الوصول للكهرباء ”، معتبرا أن الأمر “يتعلق بالعدالة المناخية“.
وينظم المؤتمر من قبل وزارة النفط والطاقة السنغالية بمشاركة البلدان التي تقتسم الحوض الرسوبي للإقليم وهي موريتانيا والسنغال وغامبيا وغينيا بيساو وغينيا كوناكري، علاوة على دول إفريقية أخرى وممثلين عن منظمة البلدان المصدرة للنفط ومنظمة البلدان الإفريقية المنتجة للنفط.
كما يشارك في المؤتمر مسؤولون تنفيذيون من شركات النفط والغاز، ومتخصصون في صناعة الطاقة.