واغادوغو.. إطلاق مبادرة “طاقة من الصحراء” بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة
واغادوغو – تم، مؤخرا بواغادغو، إطلاق المرحلة الأولى من برنامج “طاقة من الصحراء”، المبادرة التي تهدف إلى تحويل المناطق الصحراوية في إفريقيا إلى مصادر جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية والإنتاج الفلاحي.
وذكر بلاغ للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) أن إطلاق هذا البرنامج تم بمناسبة انعقاد الاجتماع التحضيري لقمة رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس حول الطاقة “جي 5 ” ، في 13 شتنبر الجاري في العاصمة البوركينابية، والذي ضم وزراء الطاقة في كل من موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينا فاسو والنيجر ، بحضور شركاء تقنيين وماليين آخرين من بينهم البنك الافريقي للتنمية و الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن).
وأضاف المصدر ذاته أن هذا اللقاء توخى عرض الطموحات والأنشطة ذات الصلة بمبادرة “طاقة من الصحراء” التي أطلقها البنك الافريقي للتنمية بشراكة مع (مازن)، مشيرا إلى أنه تم، خلال جلسة مغلقة لرؤساء مجموعة دول الساحل الخمس “جي 5” ، التي شارك فيها الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة، السيد مصطفى الباكوري، الاتفاق على إطلاق المرحلة الأولى من هذا البرنامج.
وتابع أن البنك الافريقي للتنمية كان أطلق بدعم من الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، وكمرحلة أولى العمل على استكشاف إمكانات مجموعة دول الساحل الخمس “جي 5” بغرض تقييم مواردها الشمسية والظروف التقنية لتنفيذ هذه المشاريع وتكاليفها المالية.
وأضاف المصدر أن الأمر يتعلق أيضا بإعداد ميزانية مفصلة وجدول زمني لمختلف الأنشطة الضرورية قبل الدخول في مرحلة الاستثمارات، واقتراح خطة مؤسسية لإنجاز الاستثمارات وتحسيس المؤسسات المختصة بالعناصر الأساسية لنموذج التنمية في المغرب، مشيرا إلى أن هذه الخطوات سيشرف عليها فريق عمل تشارك فيه بشكل فعلي الوكالة المغربية للطاقة المستدامة.
ونقل البلاغ عن السيد الباكوري قوله إن الوكالة المغربية للطاقة المستدامة والبنك الافريقي للتنمية وقعا، في نونبر 2018، شراكة استراتيجية لبرنامج “طاقة من الصحراء”، وأنه “بعد أقل من عام نحن بإزاء خطوة ملموسة”، معتبرا أن تنفيذ المبادرة من قبل مجموعة دول الساحل الخمس تمثل “مرحلة مهمة لأن الأهداف طموحة كما أن التحديات التي تواجه انتشار الطاقات المتجددة وكهربة المناطق الصحراوية كبيرة للغاية”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه المساعي تتماشى مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بخصوص انخراط المملكة في تنمية إفريقيا من خلال التعاون جنوب-جنوب، وأيضا دعمها وبشكل فعلي لتنفيذ برنامج الاستثمار ذي الأولوية بالنسبة لمجموعة دول الساحل الخمس “جي 5”.
ويهدف برنامج “طاقة من الصحراء” إلى تحويل المناطق الصحراوية في إفريقيا إلى مصادر جديدة ليس فقط لإنتاج الطاقة الكهربائية ولكن أيضا للإنتاج الفلاحي بفضل استخدام الطاقة الشمسية.
وتتوقع المبادرة، من خلال دمج مجموعة من المشاريع من القطاعين العام والخاص، تطوير نظم الإنتاج بحوالي 10 آلاف ميغاواط من مصدر الطاقة الشمسية بما يمكن من توفير الكهرباء لنحو 60 مليون شخص في أفق سنة 2030.
ويروم التعاون بين الوكالة المغربية للطاقة المستدامة والبنك الافريقي للتنمية، في إطار برنامج “طاقة من الصحراء”، دعم البلدان الإفريقية، وخاصة 11 بلدا في منطقة الساحل، في مجال تطوير التكنولوجيا الخاصة بالطاقة الشمسية بما يكون ملائما أكثر لظروفها الطبيعية واحتياجاتها الطاقية الخاصة.
وستمكن هذه الشراكة من الجمع بين خبرة الوكالة المغربية للطاقة المستدامة في مجال تطوير مشاريع الطاقات المتجددة والتجربة العملية للبنك الافريقي للتنمية في هذا القطاع، لا سيما ما يتعلق منها بتقاسم الخبرة وتعزيز القدرات والتجارب والمساعدة التقنية وتطوير المشاريع في مجال الطاقات المتجددة وكذا تعبئة الموارد الضرورية.