المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمراكش .. اهتمام خاص بالنهوض بالمنتجات المجالية تعزيزا للدينامية الاقتصادية بالمملكة

مراكش – تسعى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى دعم ومواكبة كل الأنشطة ، التي تساهم في تعزيز الدينامية الاقتصادية بالمملكة وخلق فرص الشغل للشباب حاملي المشاريع ، وتعد المنتجات المجالية واحدة من هذه الأنشطة.

ويندرج دعم المبادرة ، لهؤلاء الشباب ، في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، ومواصلة للاهتمام بدعم وتعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب.

وتعتبر المنتجات المجالية مجالا واعدا يشجع الشباب حاملي المشاريع على الاستثمار والابتكار وتصميم منتجات جديدة وكذا البحث وتطوير وصفات جديدة ومركبة في مجال الأعشاب الطبية والنكهات العطرية.

وتعد شركة “إليس نبلادي”، التي تتواجد بمدينة مراكش، مثالا جليا على تشجيع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، للشباب حاملي المشاريع، حيث دعمت المشروع بمبلغ مالي قدره 100 ألف درهم، فيما كانت مساهمة حامل المشروع أزيد من 66 ألف درهم.

وقال محمد القرابطي، مسير شركة “إليس نبلادي”، المتخصصة في المنتجات المجالية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الشركة استفادت من تمويل المبادرة بنسبة 60 في المائة من المشروع، مضيفا أن المشروع هدفه تثمين المنتجات المجالية وإعادة احياء تراث الأجداد.

وأشار إلى الدور الكبير الذي لعبته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ماديا وتقنيا، في انطلاق مشروع الشركة، لافتا إلى أن هذه الأخيرة واجهت العديد من التحديات خصوصا في فترة جائحة كوفيد – 19.

وأكد السيد القرابطي أن الشركة، التي تأسست في 2019، وتعني “بنت البلاد”، تحاول تقديم التراث الغذائي المغربي في حلة جديدة وذات صبغة علمية، مشيرا إلى أن الشركة تعتمد على البحث العلمي بدرجة كبيرة في تحضير المنتجات المجالية.

وأبرز أن الشركة توفر العديد من مناصب الشغل الموسمية في المجال القروي ، خصوصا في ما يتعلق بجني المحاصيل المعتمدة في المنتجات المجالية ، مؤكدا أن هدف الشركة هو أن تصبح علامة مرجعية وتثمين المنتجات المجالية.

يشار إلى أن الجهات المختصة، تعمل من خلال مقاربة مدروسة وتجربة فريدة يعيشها الشباب في مدينة مراكش ، على التتبع الدائم والدعم التقني ، كما تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ماديا، في إطار برنامجها الثالث “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، على توفير الوسائل اللازمة لمواكبة الشباب بشكل أفضل لإحداث مشاريعهم وتحقيق استقلاليتهم المالية.