غالبية الفنلنديين يعتقدون أن التخفيف من تغير المناخ وتطوير مجتمع منخفض الانبعاثات يجب أن يكونا إحدى الأولويات الرئيسية للحكومة المقبلة
هلسنكي / يعتقد غالبية الفنلنديين أن التخفيف من تغير المناخ وتطوير مجتمع منخفض الانبعاثات يجب أن يكونا إحدى الأولويات الرئيسية للحكومة المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد غيّر عدد متزايد من الفنلنديين سلوكهم للتخفيف من تغير المناخ، حسبما ذكرت الحكومة في بيان صحفي.
وتم إجراء الاستطلاع بواسطة مقياس “كانتر تي إن إس” الوطني حول مشاكل المناخ في فبراير 2019. وتم إجراء استطلاع مماثل في عام 2015، ومن حيث الآراء، تم رصد ثلاثة تغييرات رئيسية.
ويعتقد الفنلنديون أن العقبة الرئيسية أمام العمل المناخي هي خوف صناع السياسة من اتخاذ قرارات تعرض إعادة انتخابهم للخطر.
ووفقا لماريا يارفيلا، الأستاذة بجامعة يفسكيلا، فقد حان الوقت للسياسيين لبذل المزيد من الجهد في هذا الموضوع. وأضافت أن الحكومة المقبلة يجب أن تتوقع المزيد من العمل وطموحا أقوى بشأن سياسة المناخ.
وفي استطلاع 2019، أبلغ ما مجموعه 70 في المئة من الذين تمت مقابلتهم أن الحكومة يجب أن تعطي أولوية قصوى لتخفيف تغير المناخ وتطوير مجتمع منخفض الكربون. وكان الرقم المقابل في مسح 2015 هو 52 في المئة.
وهناك قضية أخرى تغيرت كثيرا وهي أن 61 في المئة من المستجوبين يؤيدون مساعدة البلدان الغنية مثل فنلندا للبلدان الأشد فقرا والبلدان النامية على التكيف مع تغير المناخ.و في عام 2015، كان 46 في المئة فقط من أفراد العينة يؤيدون هذا الرأي.
ووفقا لاستطلاع عام 2019، وافق 63 في المئة من المشاركين على أن البلاد يجب أن تركز أكثر على مساعدتها الإنمائية لوقف تغير المناخ والتكيف معه، مقارنة بـ 49 في المئة في استطلاع عام 2015.
ولقد غير عدد متزايد من الفنلنديين سلوكهم للتخفيف من تغير المناخ. وتنعكس المخاوف بشأن آثار تغير المناخ بالفعل في الخيارات اليومية. وفي عام 2015، قال 29 في المئة فقط من المشاركين أنهم غيروا سلوكهم بسبب تغير المناخ، لكن هذه النسبة الآن هي 41 في المئة.
وقلل أكثر من نصف الفنلنديين من استهلاكهم للكهرباء. وحوالي الثلث قاموا بحساب البصمة الكربونية الخاصة بهم وربعهم يهدف إلى تعويض الانبعاثات التي سيحدثها في السنوات القليلة القادمة. ويريد أكثر من نصف المستجوبين مزيدا من المعلومات حول تغير المناخ وإسداء المشورة بشأن كيفية اتخاذ خيارات مناخية ذكية.
وبالنسبة إلى ثلاثة من أصل أربعة من الفنلنديين، فإنه من المهم للبلديات أن تقدم للسكان فرصة العيش بطريقة صديقة للمناخ. وقال 43 في المئة من سائقي السيارات أنهم يقودون الآن أقل من ذي قبل وأنهم يستفيدون أكثر من الحركية المستدامة.
وترغب نفس النسبة من المستجوبين قيادة أقل في السنوات الخمس المقبلة وزيادة استخدام أشكال التنقل المستدامة: المشي، ركوب الدراجات أو النقل العام.
وأقل من خمسهم يعتزمون التخلي عن سياراتهم في السنوات الخمس المقبلة. كما أن نحو ثلث سائقي السيارات، السيارة القادمة التي يعتزمون شرائها ستكون مدعومة بالكهرباء أو الغاز.
وخفض حوالي 40 في المئة من الفنلنديين رحلاتهم لأسباب مناخية. وحوالي نفس النسبة من المستجوبين يعتزمون السفر أقل في السنوات الخمس المقبلة.