جهاتمحطة معالجة المياه العادمة باليوسفية مشروع مهيكل له آثار بيئية عديدة على المدينة

جهات

21 مارس

محطة معالجة المياه العادمة باليوسفية مشروع مهيكل له آثار بيئية عديدة على المدينة

اليوسفية – تشكل محطة معالجة المياه العادمة بمدينة اليوسفية، التي أنجزتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بغلاف مالي إجمالي ناهز 150 مليون درهم، مشروعا مهيكلا له آثار اجتماعية وبيئية عديدة على المدينة منذ دخوله حيز الخدمة سنة 2015.

وقال مسؤول الاستغلال بهذه المحطة، السيد عبد المولى بونقاية، بمناسبة زيارة تم القيام بها لهذه المنشأة ذات الطابع البيئي، لفائدة مجموعة من الصحفيين، إن هذه المحطة التي تبلغ قدرة معالجتها نحو 7500 متر مكعب في اليوم، مكنت من تعزيز حماية البيئة من خلال تجنب تصريف المياه العادمة واستعمال آلية التجفيف الشمسي.

وأضاف أن هذه المحطة تساهم في الحفاظ على الموارد المائية الجوفية للمدينة على اعتبار أن قدرتها الإنتاجية سترتفع إلى 7ر2 مليون متر مكعب في السنة في أفق سنة 2020، مشيرا إلى أن المنشأة تتيح حاليا تلبية نحو 50 في المائة من الحاجيات الصناعية من الماء لفائدة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في الحقل المعدني لليوسفية.

وبالإضافة إلى التأثيرات البيئية للمحطة، قام المكتب بإحداث فضاءات خضراء داخل وخارج المحطة ساهمت بشكل كبير في تحسين المنظر الجمالي.

كما تمكن عملية تثمين الغاز الحيوي الناتج عن مسلسل معالجة المياه العادمة من إنتاج كمية من الكهرباء تغطي حوالي 30 في المائة من الحاجيات الطاقية للمحطة.

وتستهدف هذه المحطة المخصصة لمعالجة المياه العادمة لمدينة اليوسفية الوصول إلى قدرة معالجة تصل إلى نحو 76 ألف و 500 نسمة في أفق سنة 2020.

ويندرج إنجاز هذه المحطة في إطار برنامج طموح لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط يروم إنجاز العديد من محطات المعالجة، لاسيما بالحقول المعدنية لخريبكة وبنجرير، تتيح معالجة وإعادة استعمال أزيد من 10 ملايين متر مكعب في السنة من المياه العادمة الحضرية، وكذا في غسل وتعويم الفوسفاط.

ويرتكز هذا البرنامج الذي وضعه المكتب الشريف للفوسفاط على رافعتين تتمثلان في استخدام المياه في جميع سلسلة القيم (أنشطة التعدين والنقل والتثمين)، وتعبئة الموارد المائية غير التقليدية (المياه العادمة المنزلية، ومياه البحر التي تمت تحليتها).

وقد عبأ “برنامج الماء”، الذي يتضمن عقلنة استعمال هذا المورد وتلبية الحاجيات الآنية والمستقبلية، وإنجاز منشآت معدنية وصناعية، منذ سنة 2008، أزيد من 5ر3 مليار درهم.

اقرأ أيضا