السيدة الوفي تناقش مع مسؤولة أممية تقدم خطة عمل المنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة
الرباط – عقدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوفي، اجتماعا مع الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، السيدة فيرا سنغوي، لمناقشة مدى تقدم خطة عمل المنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة المتعلقة بتنزيل التوصيات الخاصة بمضامين إعلان مراكش المنبثقة عن أشغال المنتدى.
وحسب بلاغ لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، تم خلال هذا الاجتماع، الذي عقدته السيدة الوفي، أمس الاثنين، بصفتها رئيسة المنتدى الجهوي للتنمية المستدامة بإفريقيا، مع السيدة سنغوي من أديس أبابا عبر تقنية الفيديو عن بعد، الاتفاق على إعداد النصوص المرجعية لإعداد دراسة الجدوى لإحداث الصندوق الخاص لتنمية وتطوير المعطيات الإحصائية المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، في إطار التعاون الدولي، في أواخر شهر غشت الجاري والبحث عن التمويل اللازم لهذه الدراسة.
وأوضح البلاغ أن هذا الصندوق يتوخى دعم البلدان الإفريقية في جمع وإعداد الإحصائيات والبيانات ذات الصلة بتنفيذ اهداف التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.
وتم الاتفاق أيضا خلال هذا الاجتماع، الذي حضره ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وممثلون عن اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالرباط، على الأهمية الاستراتيجية لتعبئة موارد مالية جديدة وكافية وقابلة للبرمجة، لتسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في الدول الإفريقية، خاصة في مجالات الصحة والفلاحة والطاقة والتعليم.
وبخصوص رفع أهم التوصيات والرسائل المنبثقة عن إعلان مراكش إلى القمة العالمية للتنمية المستدامة وقمة المناخ، التي ستعقد بنيويورك خلال شهر شتنبر القادم والدورة 25 لمؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية، الذي سينعقد بالشيلي خلال دجنبر المقبل، فقد خلصت المحادثات إلى تضمين هذه الرسائل في خطابات الدول الأعضاء في مكتب المنتدى الجهوي الافريقي للتنمية المستدامة (المغرب وأنغولا والتشاد وأوغندا وغينيا) خلال هذه التظاهرات من أجل إسماع صوت افريقيا.
أما في ما يتعلق بتقوية القدرات في مجال تفعيل أهداف التنمية المستدامة، فقد أكد الأطراف أن اجتماعات مكتب اللجنة الاقتصادية لإفريقيا يمكن أن تمثل فرصة حقيقية لتقديم عروض من شأنها إغناء الرصيد المعرفي، والإسهام في تكوين الشركاء لتعزيز انخراط الدول الإفريقية في تنفيذ خطة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة 2063 لتنمية إفريقيا.
ولاستكمال تقاسم نتائج الدورة الخامسة للمنتدى المنعقدة بمراكش مع باقي الجهات قاريا، تمت المصادقة على تقديم هذه النتائج خلال أشغال أربع لقاءات جهوية بكل من إفريقيا الوسطى وإفريقيا الاستوائية وإفريقيا الشرقية وشمال إفريقيا، منظمة من طرف اللجنة الاقتصادية لإفريقيا.
وفي نفس السياق، وتفعيلا لنداء مراكش، ولحث الدول على دمج أهداف التنمية المستدامة بشكل كامل في سياساتها وخططها وميزانياتها الوطنية، تم اقتراح تعبئة البرلمان من أجل بذل مزيد من الجهود لتعزيز ملاءمة خطط التنمية الوطنية، وأهداف التنمية للأجندتين 2030 و 2063 والوقوف على مدى التنزيل الترابي لهذه الأهداف.
يذكر أنه تم وضع خطة عمل نظرا لحرص المغرب على مواصلة مواكبة البلدان الإفريقية على اعتبار أن النجاح في تنزيل أهداف التنمية المستدامة بمختلف القارات رهين بالالتزام بتوفير الشروط والوسائل والإمكانيات اللازمة، ووضعها رهن إشارة دول القارة الإفريقية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد انتخاب المغرب، في شخص السيدة نزهة الوفي، رئيسا للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة، وبعد تقديم كاتبة الدولة، خلال اجتماع لمكتب المنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة انعقد بنيويورك في 16 يوليوز الماضي على هامش المنتدى رفيع المستوى حول أهداف التنمية المستدامة، خطة عمل المنتدى بهدف تفعيل وتتبع الرسائل الخاصة بإعلان مراكش.
وكانت الدورة الخامسة للمنتدى قد نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال شهر أبريل المنصرم بمراكش، وعرفت مشاركة عدة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى للبيئة والتنمية المستدامة بإفريقيا، فضلا عن متخصصين في الميدان يمثلون القطاعات الحكومية والمنظمات ما بين حكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.