المغرب فاعل رئيسي في مجال الاستخدامات السلمية للتكنولوجيات النووية والإشعاعية بإفريقيا
فيينا – قال الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة محمد غزالي، اليوم الأربعاء بفيينا، إن المغرب يعتبر فاعلا رئيسيا في مجال الاستخدامات السلمية للتنولوجيات النووية والإشعاعية بالقارة الإفريقية.
وأوضح السيد غزالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في الدورة الـ63 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المملكة، وبفضل بنيتها المؤسساتية المتطورة في المجالين التنظيمي والرقابي، باتت تطلع بدور هاما في تكوين وتطوير القدرات الإفريقية في المجال.
وأشار إلى أن المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، في إطار عمله مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من المؤسسات التي تجسد توجه المملكة في هذا الصدد، عبر تكوينه ل60 إطارا في السنة، وتنظيم زيارات ميدانية ودورات تقنية حول تدبير الموارد المائية والتكوين عن بعد باستعمال مفاعل البحث التابع للمركز.
كما يحتصن المغرب، بحسب المسؤول، خمسة مراكز إقليمية للتميز معترف بها من قبل (أفرا) في إطار برنامج التعاون التقني للوكالة، موجهة لتعزيز القدرات وتقاسم المعارف على المستوى القاري، في مجالات الحماية من الإشعاع والسلامة النووية وتدبير النفايات المشعة والعلاج بالأشعة وعلاج السرطان ،وكذا في قطاعي الفلاحة والجيولوجيا.
وأضاف أن الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور) تلعب كذلك دورا هاما في هذا التوجه، كهيئة لمراقبة وتقنين الاستخدامات النووية والإشعاعية، باعتبار الجانب الرقابي أحد أهم ركائز قيام منظومة نووية تحت لواء الوكالة الدولية.
وذكر السيد غزالي بإطلاق ماستر متخصص في علوم الصيدلة الإشعاعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، الأول من نوعه في إفريقيا الفرنكوفونية خلال الموسم الجامعي 2019-2020، والذي يعتبر ثمرة تعاون بين الوكالة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مع دعم المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية والمعهد الوطني للعلوم والتقنية النووية بفرنسا.
وقال إن مشاركة وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على أفضل الممارسات الدولية ذات الصلة بالبناء الاستراتيجي للمنظومة النووية وبناء المفعلات النووية، من خلال لقاءات ثنائية مع خبراء ومسؤولين من كندا والأرجنتين وفرنسا، في إطار التوجه السلمي الذي يعتمده المغرب ولتوسيع نطاق الاستعمالات السلمية للطاقة النووية.
وأكد أيضا أن انتخاب المغرب نائبا لرئيس الدورة الحالية من المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيمكنه من تسليط الضوء على اهتمامه المتزايد بالاستخدامات السلمية للتكنولوجيات النووية والإشعاعية، كجزء من القارة الإفريقية، والتعريف بمزاياها على التنمية المستدامة.
يشار إلى أن الدورة الـ63 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (من 16 إلى 20 شتنبر الجاري) تناقش تعزيز فعالية تنفيذ الضمانات وزيادة الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا النووية في مجال التنمية.