البحرين تحتضن لقاءا حول تحويل المخلفات إلى طاقة
المنامة – احتضنت المنامة، أمس الأحد، لقاءا بيئيا حول تحويل المخلفات إلى طاقة من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة، وذلك من أجل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في دولة البحرين.
وتناول هذا اللقاء، الذي نظمته جامعة الخليج العربي بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وشبكة المملكة المتحدة للعلوم والابتكار، التعريف بخيار تحويل المخلفات إلى طاقة، وتقنياته المختلفة وتحديات التطبيق وسبل التغلب عليها.
وناقش المشاركون في اللقاء، الذي حضره عدد من المسؤولين والمهتمين والمعنيين بقطاع الطاقة وإدارة المخلفات في البحرين، المشهد البيئي الحالي في البلاد والسياسات العمومية في هذا المجال، وإمكانية تحويل المخلفات باستخدام تكنولوجيا الطاقة، فضلا عن الإشكاليات التي يمكن أن تعيق هذا المشروع.
وقالت الخبيرة البحرينية في مجال البيئة، سمية يوسف، بالمناسبة، إن “إدارة النفايات في البحرين أصبحت قضية حرجة مع وصول مكب النفايات الوحيد الموجود في البحرين إلى طاقته الاستيعابية حديثا”.
وأضافت أنه “مع النمو السكاني وتزايد الأنشطة البشرية، وارتفاع معدل توليد المخلفات سنويا، ومع محدودية مساحة البلد، بالإضافة إلى الامتداد الحضري المتزايد، جعل التوفر على مواقع آمنة للتخلص من النفايات أمرا بالغ الأهمية”.
وأشارت يوسف إلى أن هذه النفايات “أصبحت تخلف آثارا خطيرة على جودة الهواء والتربة والمياه الجوفية في المناطق المحيطة”، مما دفع الحكومة إلى تحسين سيناريو إدارة المخلفات من خلال إطلاق مبادرات إعادة التدوير ومشروع تحويل النفايات إلى طاقة، فضلا عن تنظيم حملات توعية لفائدة الجمهور.