طنجة تحتضن الدورة الرابعة ل”منتدى طنجة مدينة مستدامة”
طنجة – نظم مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، بشراكة مع مؤسسة فريدريش ايبيرت الألمانية وبدعم من جماعة طنجة، يومي 25 و 26 أكتوبر، الدورة الرابعة لمنتدى طنجة مدينة مستدامة تحت شعار “أي تصميم تهيئة لمدينة مستدامة؟”.
وتميزت هذه النسخة الرابعة بحضور أزيد من 180 من الفاعلين يمثلون الهيئات المنتخبة والمصالح الإدارية وجمعيات المجتمع المدني من داخل طنجة ومن عدة مدن مغربية، وكذا خبراء في التعمير وتصميم التهيئة، وأساتذة وطلبة باحثين وممثلين عن مركزيات نقابية ووسائل إعلام ومهتمين لتدارس الإشكاليات المتعلقة بتصميم التهيئة وإعداد التراب في مختلف جوانبه القانونية والمنهجية والإجرائية.
وأكدت المداخلات الافتتاحية على أهمية الموضوع باعتباره من أبرز انشغالات مدينة طنجة، خاصة مع عدم وجود تصميم تهيئة للمدينة إلى غاية الآن، كما تم التوقف عند أهمية تصاميم التهيئة وإعداد التراب في المساهمة في تحقيق التزامات المغرب في مجال أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف رقم 11، إلى جانب تناول ضرورة تثمين وتهيئة الأنسجة الحضرية العتيقة على مستوى مدينة البوغاز.
وأبانت مجموعة من المداخلات عن الإشكاليات التي تواجه تصميم التهيئة وإعداد التراب على المستوى المنهجي والهوياتي وغيره، كما عرضت على مختلف المعايير التي يتوجب اعتمادها على مستوى البيئة والماء والتراث الثقافي والبنايات التاريخية وغيرها.
وأشار بعض المتدخلين إلى التحديات المرتبطة بالطبيعة الاقتصادية والصناعية لمدينة طنجة، التي تعتبر ثاني قطب اقتصادي بالمغرب، وتشهد نموا ديمغرافيا مرتفعا وهجرة مكثفة، ما يلقي بمجموعة من الرهانات البيئية والاجتماعية ذات الصلة بالفقر والتماسك الاجتماعي على مدينة البوغاز.