تونس.. بلدية تونس تعتزم وضع “مخطط أخضر” يوسع المناطق الخضراء والحدائق العمومية
تونس – تعتزم بلدية تونس، وضع “مخطط أخضر” يوسع المناطق الخضراء والحدائق العمومية، لمواكبة التوسع السكاني والسعي إلى تحقيق توازن أفضل للبيئة وحياة السكان.
وقد أوصت ورشتا عمل انتظمتا في إطار يوم دراسي حول “المخطط الأخضر لبلدية تونس” نظم تحت شعار “بلدية تونس، مدينة الحدائق”، بتكثيف حملات التوعية والتحسيس بأهمية المناطق الخضراء والحدائق العمومية وضرورة الحفاظ عليها وتفعيل مبدأ الشراكة في المسؤولية للعناية بهذه الفضاءات وتطويرها، بعدما لاحظ خبراء أن أعمال الاتلاف متعددة وتحول دون سلامتها.
كما أوصت الورشتان اللتان ناقشتا “آليات تطوير وتأهيل المناطق الخضراء والمنابت” و”سبل تدبير المساحات الخضراء”، بإحداث مدرسة للبستنة لتعنى بهذه المناطق، على أسس علمية وبالانفتاح على البحث التطبيقي للجامعات والشباب للإستفادة من الخبرات العلمية والتقنية وإقامة فضاءات خضراء متطورة وجعلها مشاريع مهيكلة للفضاء العمراني البشري للعاصمة والإستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال الحدائق العامة والمساحات الخضراء.
وأكدت رئيسة بلدية تونس، سعاد عبد الرحيم، على ضرورة أن يكون “المخطط الأخضر” للبلدية، جاهزا للتنفيذ في السنوات المتبقية من مدة عمل المجلس البلدي الذي تترأسه، مُبدية تفاؤلها بخصوص التوصل إلى توفير التمويلات اللازمة من صناديق الدعم للبرامج البيئية الوطنية والعالمية إلى جانب مخصصات ميزانية البلدية.
وستعمل بلدية تونس، في إطار هذا المخطط وبشراكة مع الجهات الحكومية المعنية، على وضع قاعدة بيانات وبطاقات مشروع أخضر لكل منطقة خضراء وتصنيف هذه المناطق حسب الخصائص والأهمية ووضعها على خارطة ليتعرف عليها الخبراء التقنيون والمواطنون والسياح.
وأكد وزير الشؤون المحلية والبيئة التونسي، مختار الهمامي، أن الحركية التي تشهدها العاصمة يوميا والتي تشمل قرابة مليوني شخص بتعداد ساكنيها والقادمين إليها والمغادرين لها، تجعلها في وضعية بيئية تطرح العديد من التحديات على الصحة الجسدية والنفسية وهو ما يؤكد أهمية توسيع المساحات الخضراء والحدائق وتطوير البعد الجمالي فيها.