المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تعرب عن قلقها إزاء تأثير كورونا على نظام الرصد الجوي
جنيف – أعربت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن قلقها إزاء تأثير انتشار وباء كورونا على كمية عمليات المراقبة والتنبؤات الجوية، وكذا مراقبة الغلاف الجوي والمناخ.
وأكدت المنظمة، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن نظام الرصد العالمي التابع لها يعمل بمثابة العمود الفقري لجميع خدمات ومنتجات الطقس والمناخ التي تقدمها الدول والأقاليم الأعضاء في المنظمة لمواطنيها، حيث يقدم ملاحظات عن حالة الغلاف الجوي وسطح المحيط بالرغم من التحديات الكبيرة التي يمثلها انتشار فيروس كورونا، وأهمها القيود المتزايدة على القدرات والموارد.
وأشارت إلى أن أجزاء كبيرة من نظام المراقبة مثل مكوناته المرتبطة بالأقمار الصناعية والعديد من شبكات الرصد الأرضية تعمل بشكل آلي جزئيا أو كليا وهو ما قد يستمر لعدة أسابيع وربما أطول، محذرة من أن زيادة مدة الفترة وفقدان أعمال الإصلاح والصيانة قد يصبح مصدر قلق متزايد.
وأضافت المنظمة أن بعض أجزاء نظام المراقبة تأثرت جراء الانخفاض الكبير في الحركة الجوية، خاصة وأن القياسات لدرجة الحرارة المحيطة وسرعة الرياح واتجاهها أثناء الطيران تعد مصدرا هاما للغاية للمعلومات لكل من التنبؤ بالطقس ومراقبة المناخ.
ولفتت إلى أن الطائرات التجارية تسهم في برنامج ترحيل بيانات الأرصاد الجوية الخاص بالطائرات والذي يستخدم أجهزة استشعار على متن الطائرة وكذلك أجهزة حاسوب وأنظمة اتصالات لجمع ملاحظات الأرصاد الجوية وتنسيقها وإرسالها إلى المحطات الأرضية عبر الاقمار الصناعية أو وصلات الراديو.
وحذرت المنظمة من أنه مع استمرار انخفاض وتوافر عمليات رصد الطقس فإنه قد يكون هناك انخفاض تدريجي في موثوقية التوقعات إضافة إلى الخشية من أن انتشار الفيروس على نطاق واسع قد يؤثر على قدرة المراقبين على القيام بعملهم في أجزاء كبيرة من العالم النامي.