تدني الإنتاجية الرعوية بمحمية جبل سمحان بمحافظة ظفار في سلطنة عُمان
مسقط – كشفت دراسة وردت ضمن نشرة (الوشق)، الصادرة مؤخرا عن المركز الوطني العماني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، عن تدني الإنتاجية الرعوية بمحمية جبل سمحان بمحافظة ظفار في سلطنة عُمان إلى أكثر من 85 بالمئة.
وأبرزت الدراسة، التي جرى خلالها إنجاز تقييم بيئي متكامل للموارد الرعوية للمحمية، البالغة مساحتها 4500 كلم2، والمعروفة بنظام بيئي متنوع إحيائيا، أنها تتعرض للعديد من الضغوط البشرية كالرعي الجائر، والاستغلال المفرط لأشجار اللبان، إضافة إلى ضغوط طبيعية تتمثل في تغير المناخ وتأثير العواصف الاستوائية.
وأبان مسح الغطاء النباتي للمحمية عن حصول تناقص في الإنتاجية الرعوية داخل المحمية بنحو 50 بالمئة، عنها في المناطق المسيجة والمحمية من انشطة الرعي منذ 18 سنة.
يشار الى أن فكرة إنشاء محمية جبل سمحان الطبيعية بدأت منتصف الثمانينيات من القرن الماضي عندما قام الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بالتعاون مع الجهات المعنية في السلطنة بإجراء دراسة مسحية لتحديد المناطق المرشحة للحماية، فخلصت الى ترشيح منطقة جبل سمحان كمحمية طبيعية لاحتوائها على نُظم بيئية نادرة وأحياء مهددة بخطر الانقراض، يأتي في مقدمتها النمر العربي وشجر اللبان.