انخفاض معدل استهلاك مصافي النفط في الصين لأدنى مستوى في 15 شهرا
شنغهاي – انخفض معدل الاستهلاك اليومي للمصافي من النفط الخام بالصين لأدنى مستوى في 15 شهرا بفعل تراجع الإنتاج في ظل تآكل الطلب جراء جائحة فيروس كورونا.
ولا يسلط الانخفاض الكبير في معدل استهلاك المصافي بأكبر مستهلك في العالم للطاقة الضوء فقط على مخاوف قطاع النفط العالمي، لكن أيضا على الاقتصاد الأوسع نطاقا في ظل الأزمة الصحية، التي أعاقت سلاسل الإمداد وأحدثت اضطرابا في الأسواق. لكن هناك بعض المؤشرات على التعافي مع بدء البلاد في تخفيف القيود المرتبطة بالفيروس.
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي للصين 6.8 في المائة في الفترة من يناير إلى مارس، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، وهو أول تراجع منذ نهاية الثورة الثقافية في الصين عام 1976، مع شل الفيروس عجلة الاقتصاد.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء أن معدل استهلاك المصافي من الخام بلغ على مدى الفترة ذاتها 149.28 مليون طن، أو نحو 11.98 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 4.6 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام.
وكشفت بيانات المكتب أنه في شهر مارس وحده، بلغ معدل استهلاك المصافي 50.04 مليون طن، بانخفاض بواقع 6.6 في المائة وبما يعادل نحو 11.78 مليون برميل يوميا.
ويقل ذلك الرقم عن حجم 12.07 مليون برميل يوميا في أول شهرين من العام، و12.49 مليون برميل يوميا في مارس 2019، وهو أيضا أدنى مستوى منذ دجنبر 2018.
وتعمل المصافي المدعومة من الحكومة بمعدلات منخفضة ووضعت بعض وحدات المعالجة قيد الإصلاح في ظل قيود مرتبطة بالفيروس، لكن في ظل رفع الحكومات المحلية لقيود، تكثف مصافي النفط المستقلة الإنتاج لتلبية طلب متنامي متوقع على الوقود.
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام بنحو 4.5 في المائة خلال مارس الماضي على أساس سنوي، مع سعي منصات التكرير لتخزين الخام استغلالا للسعر المنخفض.
وكشفت بيانات رسمية صادرة عن الإدارة العامة للجمارك في الصين، ارتفاع واردات الصين من النفط الخام ليصل إلى 41.1 مليون طن خلال مارس الماضي، ما يعادل 9.68 مليون برميل يوميا.