أخبارمدافعون عن البيئة يرفضون إقامة بنيات فندقية في الحديقة الوطنية بنيروبي

أخبار

21 أبريل

مدافعون عن البيئة يرفضون إقامة بنيات فندقية في الحديقة الوطنية بنيروبي

نيروبي – يعترض مدافعون عن البيئة على مخططات “كينيا وايلدلايف سرفيس”، الوكالة الكينية العمومية المكلفة بالمحافظة على الطبيعة، الرامية إلى تشييد بنيات فندقية في الحديقة الوطنية بنيروبي، معتبرين أن هذا المشروع يتنافى مع الاستراتيجية الوطنية ذات الصلة ويشكل تهديدا للأنواع التي تعيش بالحديقة.

وتعتزم الوكالة في مخططها العشري للحديقة الوطنية بناء نزل – إيكولوجي ومطعم فاخر ومدرج وبنيات يمكن أن تهدد الأحياء البرية، وفق ما حذر المدافعون عن البيئة.

ونبهت المناضلة البيئية باولا كهومبو إلى الأهمية التي تمثلها الحديقة الوطنية لنيروبي بالنسبة للكينيين، لافتة إلى أنها الأقدم في شرق إفريقيا بتاريخ إحداث يعود إلى 70 سنة مضت والوحيدة في العالم التي توجد في عاصمة بلد.

وأكدت كهومبو، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي نيشن”، أن الحديقة الوطنية لنيروبي تعد رمزا بالنسبة لمجموع الكينيين الذين يعشقون الطبيعة وينشغلون بشكل دائم بالحفاظ على الفضاءات الخضراء والحياة البرية.

من جانبه، انتقد الناشط البيئي رينهارد بونكي عدم مراعاة “كينيا وايلدلايف سرفيس” لآراء الجهات المعنية والساكنة المحلية قبل بلورة المشروع.

وقال، في هذا الصدد، إن مخطط التدبير يتعارض مع الاستراتيجية الوطنية البيئية الرامية إلى الحفاظ على المنظومة الإيكولوجية وحمايتها واستعادة موائل الحياة البرية وترابطها.

وبحسب السيد بونكي فإن الحديقة الوطنية بحجمها الحالي لا تستطيع تحمل شكل التطوير المقترح من طرف الوكالة المكلفة.

وعلى مر الزمن، يضيف المتحدث، واجهت الحديقة العديد من المخاطر المرتبطة بالأنشطة البشرية، من قبيل بناء خطوط سكة حديدية بعرض قياسي وبناء طريق على طول 4153 كلم يخترق الحديقة.

ويخشى المدافعون عن البيئة أن يتم هذا المشروع على حساب بنية الحديقة ما قد يفضي إلى يؤدي إلى انقراض بعض أنواع الحيوانات، لا سيما وحيد القرن والأسد والزرافة والفيل.

وفي السياق، أكد بونكي أن ثمة حاجة إلى مقاربة مندمجة ومستدامة للحفاظ على الأحياء البرية وعلى البيئة – بشكل عام – في أنحاء البلاد.

اقرأ أيضا