غوتيريس: التهديدات الموازية لجائحة كوفيد-19 وتغير المناخ تتطلب “قيادة شجاعة وذات رؤية تعاونية”
جنيف – قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن “القيادة الشجاعة والرؤية التعاونية” الراسخة في التعددية هي الاستجابة الوحيدة الموثوق بها في محاربة جائحة (كوفيد-19) و”التهديد الوجودي الذي يلوح في الأفق بسبب تغير المناخ.”
ونقل مركز أنباء الامم المتحدة عن غوتيريس تحذيره ، خلال حديثه في حوار بيترسبيرغ بشأن المناخ في برلين، اليوم الثلاثاء، من كون أهداف التنمية المستدامة مهددة أيضا، وذلك نظرا للأرواح المهددة والأعمال المعطلة والاقتصادات المتضررة،
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن “أكبر تكلفة هي تكلفة عدم القيام بأي شيء”، مشددا على الحاجة إلى “تعزيز المرونة بشكل عاجل وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي للتخفيف من تغير المناخ.
وبرغم إشادته بالإجراءات التي اتخذتها العديد من المدن والشركات، إلا أن الأمين العام قال إننا “ما زلنا نفتقر إلى الإرادة السياسية اللازمة”، داعيا إلى “طموح أكبر بكثير” في التخفيف والتكيف والتمويل.
وبخصوص التخطيط للتعافي من جائحة الفيروس التاجي، قال الأمين العام الأممي إن هناك “فرصة كبرى” لتوجيه العالم نحو “مسار يعالج تغير المناخ، ويحمي البيئة، ويعكس فقدان التنوع البيولوجي ويضمن صحة وأمن البشرية على المدى الطويل.”
وشدد على أنه “من خلال الانتقال إلى نمو منخفض الكربون وقادر على التكيف مع المناخ، يمكننا إنشاء عالم نظيف وأخضر وآمن وعادل وأكثر ازدهارا للجميع”.
واقترح أمين عام الأمم المتحدة ستة إجراءات مختلفة متعلقة بالمناخ يمكن أن تتخذها البلدان، في سبيل تشكيل عملية التعافي.
وتهم هذه الإجراءات، حسب غوتيريس، توفير وظائف وأعمال جديدة من خلال الانتقال الأخضر والعادل، مع تسريع إزالة الكربون من جميع جوانب الاقتصاد، واستخدام أموال دافعي الضرائب لخلق وظائف خضراء ونمو شامل عند إنقاذ الشركات، وتحويل الاقتصادات من اللون الرمادي إلى اللون الأخضر، باستخدام التمويل العام الذي يجعل المجتمعات أكثر مرونة.
كما تهم هذه الاجراءات استثمار الأموال العامة في المستقبل في المشاريع التي تساعد البيئة والمناخ، والأخذ في الاعتبار المخاطر والفرص المتاحة للاقتصادات، حيث يعمل النظام المالي العالمي على صياغة السياسة والبنية التحتية، علاوة على العمل معا كمجتمع دولي لمكافحة (كوفيد-19) وتغير المناخ.