ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات اليابان إلى 34 شخصا
طوكيو – بلغت حصيلة الوفيات جراء الفيضانات وانزلاقات التربة التي وقعت غرب اليابان، أمس الأحد، 34 شخصا، وفق ما أعلنته السلطات المحلية، في وقت لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن 14 شخصا مفقودا.
وأكدت حكومة منطقة كوماموتو الواقعة في جزيرة كيوشو بجنوب غرب البلاد، مصرع 18 شخصا فيما لايزال 16 آخرون “في حالة توقف للقلب والتنفس”، وهي عبارة تستخدم في اليابان قبل التأكيد الرسمي لوفاة شخص من قبل طبيب.
وذكرت تقارير إعلامية أن من بين الأشخاص الذين تم تأكيد وفاتهم بشكل رسمي، 14 نزيلا في دار للعجزة اجتاحتها المياه، السبت، بعد خروج نهر عن مجراه، وتم إنقاذ حوالي 50 شخصا آخر من نزلاء دار المسنين.
وأدت الفيضانات في منطقة كوماموتو إلى تدمير منازل وجرفت مركبات وتسببت في انهيار جسور، وجعلت العديد من المدن غارقة في الماء وعزلت السكان عن العالم.
وطلب من أكثر من 200 ألف شخص إخلاء منازلهم.
وقال وزير إدارة الكوارث الياباني ريوتا تاكيدا للصحفيين، بعد زيارة قاعة للألعاب الرياضية في مدينة هيتويوشي تم إيواء 600 شخص فيها، “سنفعل ما في وسعنا لتجنب انتشار فيروس كورونا وجعل الإقامة مريحة قدر الإمكان لمن أجبر على مغادرة منزله”.
وخلال اجتماع وزاري في طوكيو بشأن الكارثة، تعهد رئيس الوزراء شينزو آبي بتقديم دعم مالي، داعيا سكان المنطقة إلى الاستعداد لهطول أمطار جديدة.
وقال آبي خلال الاجتماع “في الوقت الذي نتحدث فيه، هناك أكثر من 40 ألف شرطي ورجل إطفاء وحرس حدود وجنود يجرون عمليات بحث وإنقاذ ستستمر طوال الليل”. وأضاف “إنقاذ الأرواح هو أولويتنا”.
وانخفضت غزارة الأمطار في كوماموتو، صباح الأحد، لكن العديد من سكان المنطقة ظلوا معزولين عن العالم بسبب الأضرار الشديدة التي ألحقتها الأحوال الجوية السيئة.
وتأثر بشدة الأشخاص الذين يعيشون على طول نهر كوما الذي يعبر مدينة هيتويوشي، بسبب الفيضانات.
ونشرت فرق إنقاذ وجنود طائرات مروحية وقوارب للعثور على المفقودين ومساعدة السكان العالقين في بيوتهم.
وتشهد اليابان حاليا موسم الأمطار الذي غالبا ما يتسبب بفيضانات وانزلاقات للتربة، ما يدفع بالسلطات المحلية إلى إصدار أوامر بإخلاء المنازل.