خبراء يحذرون من خطر الحطام الفضائي وإمكانية اصطدامه بمحطة الفضاء الدولية
واشنطن – أطلق خبراء تحذيرات من تشويش آلاف الأقمار الاصطناعية الجديدة لمدار الأرض، مع تزايد احتمال حدوث تصادمات خطيرة بمحطة الفضاء الدولية، وذلك بعد أن اضطرت المحطة إلى تشغيل محركات الدفع النفاث لتجنب الاصطدام بقطعة من الحطام الفضائي ثلاث مرات خلال العام 2020، آخرها كان في شهر شتنبر الماضي.
وقال رئيس برنامج سلامة الفضاء في وكالة الفضاء الأوروبية، هولغر كراج، إن “الانفجارات المدارية أكبر مساهم في مشكلة الحطام الفضائي، والتي تنتج عن الطاقة المتبقية،كالوقود والبطاريات، على متن المركبات الفضائية والصواريخ”، مؤكدًا، “إننا لا نشهد أي انخفاض في أعداد الحوادث على الرغم من الإجراءات المتبعة منذ أعوام لمنعها، وتحسن إجراءات التخلص من بقايا البعثات الفضائية”.
وأوضح هولغر كراج، أن “الأمر يشبه دائرة مفرغة، إذ أن ازدياد الحطام يزيد فرص الاصطدامات، والتي تنتج كمية جديدة من الحطام حين تحدث، ولذلك تتعقب وكالة “ناسا” عشرات آلاف الأجسام السابحة في المدار، لكن جهودها لا تكفي إذ يصل عدد قطع الحطام إلى نحو نصف مليون قطعة، ما يشكل خطرًا داهمًا على رواد الفضاء”.
ومن جهتها ، أشارت شركة “سبيس إكس”، فى بيان نشرته في العام الماضي، إلى أن 95 بالمائة من مكونات أسطول “ستارلينك” للأقمار الاصطناعية صُمِّمت لتحترق في الغلاف الجوي للأرض في نهاية دورة حياة الأقمار الاصطناعية، مع العمل على زيادة النسبة في التصاميم المستقبلية.
وتمثل صيانة الأقمار الاصطناعية المتقادمة، ومنحها فرصة جديدة للحياة حلًا جيدًا، إذ اتصلت مركبة تمديد المهمة-1 التابعة لشركة “نورثروب غرومان”، في فبراير 2020، بقمر اتصالات عمره 18 عامًا، وهي أول مرة تلتحم فيها مركبة فضائية تجارية بقمر اصطناعي موجود مسبقًا في الفضاء، والهدف إطالة العمر الافتراضي للأقمار الاصطناعية الحالية، بدلًا من الاضطرار إلى إرسال أقمار أخرى لاستبدالها.
وعلى الرغم من جميع الجهود المبذولة، تبقى أجسام اصطناعية كثيرة تسبح في مدارات حول الأرض كنفايات فضائية؛ و75 المائة منها غير مسجلة؛ وفقًا لبحث نُشِر في شتنبر 2020.
وبدوه، أكد، رئيس قسم الحطام الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية، تيم فلورير، أنه “للاستفادة من العلوم والتقنيات والبيانات الآتية من الفضاء، من الضروري تحقيق امتثال أفضل للمبادئ التوجيهية الحالية، وذلك لتخفيف الحطام الفضائي في تصميم المركبات الفضائية وعملياتها”.