مجموعة “صفر نفايات تونس” حملة وطنية تحت شعار “تونس بدون نفايات”
تونس – تطلق مجموعة “صفر نفايات تونس” حملة وطنية تحت شعار “تونس بدون نفايات”، وذلك في اطار الاحتفال باليوم العالمي لتدوير النفايات الموافق ليوم 18 مارس من كل سنة.
وتهدف هذه الحملة إلى “الحد من التدهور المتواصل للفضاء العام، الذي بات يمثل كارثة بيئية، ويؤثر على القطاعات الحيوية، مثل الصحة والفلاحة والصيد البحري والسياحة”، وفق ما ذكرته مجموعة “صفر نفايات تونس”.
وقد أعلنت مجموعة “صفر نفايات تونس ” البيئية، في هذا الاطار عن تنظيم ندوة رقمية يوم 18 مارس 2021 تحت عنوان “تونس دون نفايات ” في بلد ينتج سنويا زهاء 8ر2 مليون طن من النفايات المنزلية والنفايات المماثلة.
وتتشكل “صفر نفايات تونس” من مجموعة من المواطنين والباحثين والشخصيات العامة والجمعيات والشركات الناشئة، التي تعمل من أجل الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة، من خلال الترويج لمفهوم “صفر نفايات” في تونس وتدبير أفضل للموارد.
وتعد تونس رابع مستهلك للمنتوجات البلاستكية لكل نسمة، في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وفق تقرير أصدره الصندوق العالمي للطبيعة سنة 2019.
ويخسر الاقتصاد التونسي زهاء 20 مليون دولار جراء التلوث بمادة البلاستيك، كما تضر هذه النفايات بقطاعي السياحة والصيد البحري، حيث تلقي تونس زهاء 0.08 مليون طن سنويا من البلاستيك في الطبيعة، اي حوالي 20 بالمائة من النفايات البلاستيكية في البحر الأبيض المتوسط.
وتسعى هذه المجموعة الى تحقيق خمسة أهداف، هي رفض المنتوجات ذات الاستخدام الواحد، وإعطاء الأولوية للمقتنيات الخالية من النفايات، والتقليل من استهلاك البضائع ذات الحاجيات المرتفعة من الطاقة أو الملوثة، وتكريس اسلوب إعادة الاستخدام من خلال إصلاح كل ما يمكن أن يكون كذلك، والتسميد من تثمين جميع النفايات العضوية عن طريق صناعة السماد، والتدوير عبر إعادة تدوير أي شيء لا يمكن إعادة استخدامه.
ويساعد حسن تدبير النفايات، على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، على فتح الباب أمام مهن جديدة وإتاحة الفرص لإنشاء العديد من مشاريع فرز النفايات وتثمينها، من خلال انتاج السماد العضوي والتدوير وإنتاج الطاقة الخضراء والوقود الحيوي.
كما يشجع على خلق فرص عمل محلية مستدامة، في إطار اقتصاد دائري، جهوي ووطني يسمح بتعزيز التراث التونسي وخلق أنشطة مسؤولة بيئيا، بما يساهم في تنمية السياحة البيئية والثقافية في جميع مناطق البلاد.