الأمم المتحدة تحذر من فوات فرصة بناء مستقبل مستدام بيئيا
نيويورك – حذرت الأمم المتحدة من أن العالم سيفوت فرصة لا تسنح سوى مرة خلال جيل لبناء مستقبل مستدام بيئيا، مشيرة إلى أن أقل من 20 في المائة من خطط الإنعاش لمرحلة ما بعد (كوفيد-19) يمكن اعتبارها مراعية للبيئة.
وأعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، في مقدمة للتقرير الصادر اليوم الأربعاء بتعاون مع جامعة أكسفورد، أن “النفقات الخضراء على صعيد العالم لا ترقى في المرحلة الراهنة إلى مستوى خطورة الأزمات العالمية الثلاث وهي التغير المناخي وانحسار الطبيعة والتلوث”.
وذكر “مرصد الإنعاش العالمي”، الذي تأسس حديثا بدعم من صندوق النقد الدولي، أن 18 في المائة فقط من المبالغ التي أعلن تخصيصها لخطط الإنعاش ما بعد (كوفيد-19) في 2020 كانت “خضراء”، وهو توصيف يعني أن السياسات خلف هذه الخطط من شأنها الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحترار.
غير أن هذا الرقم قد يكون أقل بعض الشيء من الحجم الحقيقي، إذ استبعد الباحثون من حساباتهم الأموال التي تقدمها المفوضية الأوروبية لتفادي احتسابها مرتين، في غياب تفاصيل حول وجهة استخدامها من قبل الدول الأعضاء.
وأظهرت الدراسة أنه من أصل 1900 مليار دولار لتمويل النهوض الاقتصادي، خصصت 341 مليار دولار للإنعاش “الأخضر، وتتركز هذه الأموال في عدد ضئيل من الدول المتطورة”.
ووفق التقرير، يوجد في طليعة هذه الدول كوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا، فضلا عن الدنمارك وفنلندا وفرنسا والنروج وبولندا.