الدار البيضاء.. تيلوس الدولية تفتتح بنايتها الجديدة الحاصلة على ثلاث شهادات للمباني الخضراء بالمغرب
الدار البيضاء – افتتحت شركة تيلوس الدولية (TELUS International)، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، مبناها الجديد الحاصل على ثلاث شهادات للمباني الخضراء بالمغرب.
وتم تدشين المقر الجديد لشركة تيلوس الدولية المدرجة في بورصتي نيويورك وتورونتو تحت رمزTIXT، وهي شركة رائدة مبتكرة في مجال التجربة الرقمية للزبون (CX) وتصميم وبناء وتوفير حلول الجيل التالي، بما في ذلك حلول الذكاء الاصطناعي واعتدال المحتوى، بحضور وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، والسفيرة الكندية بالمغرب، إيزابيل فالوا، والرئيس المدير العام لشركة تيلوس الدولية، جيف بوريت، ونائب رئيس تيلوس الدولية بالمغرب أنطوني لاكوبو.
ويتوزع المقر الجديد لتيلوس، الممتد على مساحة 7500 متر مربع، على سبعة طوابق، وتم بناؤه وفقا لثلاث معايير للمباني الخضراء، ويتعلق الأمر بكل من مبنى منخفض الكربون (BBCA)، والريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، والجودة البيئية العالية (HQE) وشهادة جودة بيئة العمل (OsmoZ).
ويعتمد هذا المبنى، الذي تم تزويده بالعديد من الميزات المستدامة، على استخدام الطاقة المتجددة من خلال إقامة محطة من 2000 متر مربع من الألواح الشمسية على السطح، والتي تنتج طاقة أكثر من الاحتياجات العادية للمبنى.
وبهذه المناسبة، أشادت الوزيرة بإحداث شركة TELUS الدولية لمقر لها بالمغرب على هذا الفضاء الجميل بتجمع “كازا نيرشور”، أكبر مجمع بشمال إفريقيا، والأول بالمغرب، مشيرة إلى أنه اليوم، “المغرب يعد الوجهة الثانية في مجال ترحيل الخدمات في إفريقيا والوجهة الثامنة والعشرين على مستوى العالم”.
وتابعت السيدة مزور، أن المملكة تعتبر اليوم من بين الدول السبع في العالم التي شهدت أفضل نمو في ما يخص جاذبية مواقع الأوفشور (offshore)، “حيث سجلت رقم معاملات بقيمة 15,7 مليار درهم من تصدير الخدمات وتشغل 130 ألف شخص”، مشيرة إلى أن تواجد شركة تيلوس بالمغرب يتماشى تماما مع رؤية المغرب الرامية إلى تطوير القطاع.
وأبرزت أن 650 من الكفاءات انضمت إلى شركة تيلوس الدولية بالمغرب للمساهمة في تعزيز الجيل الجديد من الحلول الرقمية، مشيرة إلى أن الشركة تتوقع تشغيل حوالي 1500 كفاءة مغربية بحلول متم السنة الحالية، و4000 في السنوات المقبلة، الذين سيشتغلون في منظومة CRM/BPO: تدبير الاستشارات والعلاقات مع الزبناء والمساعدة التقنية، وخدمة ما بعد البيع ومكتب المساعدة عبر القنوات الرقمية.
وأوضحت الوزيرة أنه من أجل مواكبة طموحات الفاعلين في قطاع ترحيل الخدمات بالمغرب، وأيضا جذب مستثمرين وطنيين ودوليين جدد، تعتمد استراتيجية المغرب بشكل كبير على تكوين رأس المال البشري في المهن الرقمية، وهو ما يمثل قيمة مضافة قوية، موضحة أن الوزارة أطلقت برنامجا مهما بشراكة مع وزارة التعليم العالي، والذي يتم بفضله الآن تدريس المهن الرقمية بتخصصاتها المختلفة في 12 جامعة عمومية بالمملكة.
من جانبها، أشادت السفيرة الكندية بالمغرب بالجهود المبذولة بالمملكة التي شهدت تطورا ملحوظا في عدة قطاعات، مشيرة إلى أن إقامة شركة تيلوس الدولية بالمغرب من شأنه أن يعزز العلاقات القوية التي تربط البلدين منذ أزيد من 60 سنة.
وذكرت أن البلدين يتقاسمان عدة قيم مشتركة مثل التنوع الثقافي والتسامح.
وأوضحت السيدة فالوا أن العديد من المقاولات الكندية تعتبر المغرب منصة رائدة لخدمة زبنائها في أوروبا وإفريقيا، معتبرة أن هذا التدشين سيعزز مكانة تيلوس لدى عملائها وسيساهم في تعزيز الروابط بين المغرب وكندا.
من جانبه، عبر الرئيس المدير العام لشركة تيلوس الدولية عن افتخاره بإحداث مقر لهذه الشركة في المغرب، “البلد الاستراتيجي لنمو المقاولة وتوسعها على نطاق أوسع عبر إفريقيا”.
وأضاف السيد بوريت أن “المغرب يعتبر قطبا لخدمات المقاولات سريعة النمو”، وهو معروف بالكفاءات الاستثنائية من الشباب المتعلمين ذوي المهارات العالية في المجال الرقمي، والذين يجيدون لغات متعددة.
أما بالنسبة لنائب رئيس TELUS International بالمغرب، فقد عبر عن سعادته بتوسع هذه الشركة في المغرب والوصول إلى مجموعة الكفاءات المؤهلة بشكل عالي والمولعة بالتكنولوجيا ومتعددة اللغات في البلاد، مشيرا إلى أن هذا التوسع سيخدم بشكل أفضل زبناء الشركة في أوروبا وأمريكا الشمالية، بل سيساهم كذلك بشكل كبير في الاقتصاد.
وقال السيد لاكوبو: “نحن مقتنعون بأن التزامنا بالنمو والتنمية المستدامين سيكون لهما تأثير إيجابي في المغرب وسيرسي أسسا متينة لنمونا المستقبلي في الجهة”.
وتشغل تيلوس الدولية أزيد من 70 ألف مستخدم بأزيد من 70 مركزا للتزويد بالتجربة الرقمية للزبون وتكنولوجيا المعلومات عبر العالم، وتعمل بأكثر من 50 لغة. ويعزز المبنى الجديد بالمغرب الحضور العالمي الواسع للشركة، جنبا إلى جنب مع باقي مقرات الشركة في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا.