الاستدامة البيئية في صلب أشغال المنتدى العربي الثاني لحماية البيئة في مجال صناعة الطيران المدني
مراكش – استأثرت قضية الاستدامة البيئية، اليوم الاثنين، بالنقاش العام خلال أشغال المنتدى العربي الثاني لحماية البيئة في مجال صناعة الطيران المدني المنعقد على مدى يومين بمراكش.
واعتبر المشاركون، خلال اليوم الأول من هذه التظاهرة العربية، أن الاستدامة البيئية في جميع المجالات، ولا سيما في هذا المجال الحيوي، تعد التحدي الأكبر في القرن الـ21، مبرزين أهمية تكثيف العمل من أجل استهلاك كميات أقل من الطاقات والاعتماد على الطاقات المتجددة.
وفي هذا الصدد، استعرض عدد من ممثلي سلطات الطيران والمطارات وشركات الطيران من الدول العربية، مجموعة من المشاريع والبرامج المتكاملة التي يتم تنفيذها من أجل ضمان الاستدامة الاجتماعية والبيئية والتخلص من الانبعاثات، خاصة في عمليات الشحن والتفريغ.
كما تم الوقوف عند الحلول المبتكرة التي أوجدتها هذه الجهات من أجل حسن تدبير المياه والنفايات بجميع أشكالها، وإبراز مختلف المبادرات المهمة المتعلقة بمراقبة وقياس جودة الهواء ومستوى الضجيج والحرارة والرطوبة والغازات داخل البنيات المطارية.
ويروم هذا المنتدى، المنظم من طرف المنظمة العربية للطيران المدني، وبدعم من وزارة النقل واللوجستيك (المديرية العامة للطيران المدني)، مناقشة سبل تعزيز نظام نقل جوي مستدام وصديق للبيئة في الأقطار العربية عبر التداول في المواضيع المتعلقة بحماية البيئة.
يذكر أن المنظمة العربية للطيران المدني، التي يوجد مقرها بالمغرب، وأنشئت سنة 1996، هي منظمة عربية متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية وتروم تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال الطيران المدني وتطويره.
