أحداثورشة بالرباط تسلط الضوء على حصيلة الكربون لسلستي نخيل التمر والأركان

أحداث

10 أكتوبر

ورشة بالرباط تسلط الضوء على حصيلة الكربون لسلستي نخيل التمر والأركان

الرباط – انعقدت، اليوم الخميس بالرباط، ورشة حول “اعتماد تحليل حصيلة الكربون لسلسلتي نخيل التمر و الأركان”، بمبادرة من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

وتروم الورشة بالأساس تقديم واعتماد النتائج الأولية لتحليل حصيلة الكربون لسلسلتي نخيل التمر بجهة درعة تافيلالت وشجرة الأركان بجهة سوس ماسة.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أوضحت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان لطيفة اليعقوبي، أن تقدير البصمة الكربونية للمنظومتين البيئتين والسلستين أمر ضروري لدخول سوق الكربون الدولية.

وأبرزت السيدة اليعقوبي، أنه تم إعداد الدراسة من أجل توفير معطيات موثوقة ستصبح مؤهلا استراتيجيا لتلبية المتطلبات التنظيمية الدولية والتطلعات المتزايدة للمستهلكين والمستثمرين في عالم يتجه بشكل متزايد نحو الاستدامة والاقتصاد الأخضر.

وشددت على أنه من الضروري بالتالي إدراج اعتبارات وحلول في مجال الممارسة تهدف إلى مواجهة التحديات المرتبطة بتغيرات المناخ واستكشاف إمكانات ورهانات إزالة وتثبيت الكربون، مشيرة في هذا الصدد إلى أن التثبيت البيولوجي للكربون، من خلال ممارسات زراعية مستدامة وتدبير مسؤول للموارد، يمثل المسار الملائم للتخفيف من هذه الآثار.

كما ذكّرت بأن العقود – البرامج الأربعة الرئيسية للوكالة تتوخي بالأساس إعادة تأهيل الواحات وغابات الأركان، لا سيما من خلال غرس 5 ملايين من نخيل التمر، منها 3 ملايين في الواحات التقليدية، وإعادة تأهيل 411 ألف هكتار من غابة الأركان، وزراعة 50 ألف هكتار إضافية.

من جانبه، أشار عبد الحق الليثي، الممثل المساعد لمنظمة الفاو بالمغرب، إلى أن الهدف من هذه الورشة هو تقديم واعتماد النتائج الأولية لتحليل حصيلة الكربون المنجز في هاتين السلسلتين.

وقال “إن هذه الخطوة، التي تندرج في اطار مقاربة صارمة وتشاركية ودامجة، تشكل الأساس الذي سيمكننا أن نبني عليه خطط إزالة الكربون الملائمة للخصوصيات المحلية”، مضيفا أنها تمثل أيضا فرصة لمواصلة الحوار مع الاطراف المعنية من أجل ضمان انخراط جماعي وتنفيذ فعال لهذه الخطط.

وأشار إلى أن هذه الورشة تندرج في إطار استمرارية هذا المسلسل، بهدف رئيسي يتمثل في تقديم واعتماد النتائج الأولية لتحليل حصيلة الكربون، مؤكدا أن هذا اللقاء يشكل أيضا فضاء مفتوحا وتشاركيا للتشاور يجمع خبراء وممثلي الإدارات العمومية والمؤسسات البحثية والفاعلين المحليين.

وتعتبر الورشة، المنظمة يومي 10 و11 أكتوبر الجاري، بمثابة منصة لنشر خطط إزالة الكربون وإطلاع الفاعلين المحليين والإقليميين والوطنيين عليها بهدف رفع مستوى التحسيس وانخراط مختلف الفاعلين بشأن القضايا البيئية، مع تعزيز ثقافة المسؤولية الجماعية والتعاون من أجل الانتقال البيئي.

وتندرج اشغال الورشة في اطار برنامج التعاون التقني لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، مما يظهر الالتزام المتواصل بالممارسات المستدامة والتدبير البيئي للمناطق الهشة المتمثلة في النظم البيئية للواحات وشجرة الأركان.

اقرأ أيضا