جهاتإقليم الحوز: رفع اللواء الأخضر الدولي للبيئة بمدرسة الشهيد علال بن عبد الله بتامصلوحت

جهات

28 نوفمبر

إقليم الحوز: رفع اللواء الأخضر الدولي للبيئة بمدرسة الشهيد علال بن عبد الله بتامصلوحت

جماعة تامصلوحت (إقليم الحوز) – تم، اليوم الخميس بجماعة تامصلوحت بإقليم الحوز، رفع اللواء الأخضر الدولي للبيئة بمدرسة الشهيد علال بن عبد الله الابتدائية، وذلك في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية.

ويروم برنامج المدارس الإيكولوجية، الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ترسيخ التربية البيئية في المناهج المدرسية، وفسح المجال للتلاميذ والتلميذات لبناء مشروع بيئي عملي في محيطهم، من خلال منهجية تنبني على محاور رئيسية تهم تدبير النفايات والاقتصاد في استهلاك الماء، والاقتصاد في استهلاك الطاقة، والاهتمام بالتغذية والمحافظة على التنوع البيولوجي.

وخلال هذا الحفل، الذي ترأسه عامل إقليم الحوز، السيد رشيد بنشيخي، وُزعت شواهد الاستحقاقات على المؤسسات التعليمية المتوجة برسم الموسم الدراسي 2023-2024، وزيارة أروقة نُصبت بساحة المدرسة تعرض منتوجات المدارس الإيكولوجية، فضلا عن تقديم وصلات فنية من توقيع التلميذات والتلاميذ.

وأوضحت المسؤولة عن برامج التربية البيئية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مريم خضاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحفل يأتي لتتويج 5 مدارس إيكولوجية بجهة مراكش-آسفي تحمل شارة اللواء الأخضر.

وأضافت أن هذا التتويج يندرج في إطار الشراكة المتميزة التي تجمع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مبرزة أنه على الصعيد الوطني، حقق برنامج المدارس الإيكولوجية إنجازات بارزة، تتمثل في منح 90 مدرسة إيكولوجية شارة اللواء الأخضر برسم الموسم الدراسي 2023-2024.

وأشارت السيدة خضاري، إلى أن المؤسسات التعليمية التي مُنحت شارة اللواء الأخضر اشتغلت طيلة 3 سنوات على ثلاثة محاور أساسية من أجل ترسيخ السلوكيات البيئية الجيدة في صفوف المتعلمين والمتعلمات بالتعيلم الأولي والابتدائي.

من جانبه، قال المنسق الوطني لبرامج البيئة والتنمية المستدامة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مبارك مزين، في تصريح مماثل، إن هذا الحفل يأتي بمناسبة تتويج المؤسسات التعليمية الحاصلة على اللواء الأخضر الدولي للبيئة، في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية، تفعيلا لاتفاقية الشراكة المتميزة التي تجمع بين المؤسسة والوزارة.

وأكد على أن رفع اللواء الأخضر الدولي بهذه المدرسة الرائدة، على غرار المدارس الأخرى الحاصلة عليه، يعد تتويجا للانخراط الجاد في هذا البرنامج، وثمرة للجهود المبذولة التي أسهمت في تحقيق الأثر الإيجابي المباشر على سلوكات المجتمع المدرسي عموما، وعلى السلوك اليومي للمتعلمين بصفة خاصة، في مجال ترسيخ الوعي البيئي وتبني أنماط الحياة المحترمة للبيئة.

وأشار إلى أن هذه المناسبة تشكل فرصة لتكريم جهود المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية وشركاء المدرسة، وتحفيزهم على بذل المزيد من المجهودات وتكريس الثقة في المدرسة المغربية وتعزيز مكانتها في المجتمع.

وقال إن”الطموح الذي يحذونا بخصوص مستقبل المدرسة ببلادنا، يحتم على جميع الفاعلين في الحقل التربوي، إلى جانب كافة المتدخلين المعنيين، المساهمة في جعل التربية من أجل التنمية المستدامة حافزا جديدا للتعلم بين أفراد المجتمع المدرسي حتى يصبحوا قادرين على تطوير وتطبيق رؤى جديدة بديلة لتحقيق مستقبل مستدام”.

من جانبه، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، أحمد الكريمي، في كلمة بالمناسبة، أن الحفل يأتي “لتثمين وتشجيع المبادرات الرائدة المتميزة لمؤسساتنا التعليمية التي انخرطت بشكل كبير وطوعي في برنامج المدارس الإيكولوجية، ولترسيخ ونشر قيم التنمية المستدامة”.

أما المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحوز، محمد زروقي، فأشار إلى أن هذا الحفل الجهوي لرفع شارة اللواء الأخضر للمدارس الإيكولوجية، يأتي في إطار برنامج رائد طموح يجمع بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والوزارة بهدف ترسيخ أسس السلوك الإيكولوجي وقواعده.

وأكد أن هذا البرنامج، الذي تم اعتماده بالمغرب منذ سنة 2006، يعد واحدا من أهم برامج المؤسسة الدولية للتربية البيئية، مبرزا أن هذه التظاهرة “تحتفي بالتميز التربوي الإيكولوجي لمؤسسة تعليمية تميزت، على غرار العديد من المؤسسات الأخرى، بريادتها في تنفيذ برنامج متجانس ومتعدد المحاور، قدر تميزها في مشروع المؤسسات الرائدة”.

يذكر أن الحصول على شارة اللواء الأخضر رهين باعتماد بيداغوجية مشروع التدبير البيئي من طرف المؤسسة التعليمية بالإشراك الفعال للمتعلمات والمتعلمين من خلال تطبيق برنامج “المدارس الإيكولوجية”، والتحسين التدريجي للوضعية البيئية للمؤسسة التعليمية من خلال الاشتغال المتواصل على محاور البرنامج، وتطوير القدرات المعرفية للمتعلمات والمتعلمين في مختلف المحاور.

اقرأ أيضا