الأردن.. المؤتمر العربي السادس للمياه يوصي بتعزيز آليات التنسيق والتعاون المشترك لضمان الأمن المائي
البحر الميت- أوصى المؤتمر العربي السادس للمياه، الذي اختتمت أشغاله مساء أمس الخميس بالبحر الميت (60 كلم غرب عمان)، بتعزيز آليات التنسيق، وتنويع التعاون والشراكات بين الدول العربية ، في مجال ترشيد وعقلنة تدبير الموارد المائية بهدف استدامتها، وضمان الأمن المائي والغذائي.
وأكد المشاركون خلال هذا المؤتمر، الذي تزامن انعقاده مع أشغال الدورة السادسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه التي احتضنها البحر الميت خلال اليومين الأخيرين، على ضرورة تظافر جهود الدول العربية في الدفاع وتحصيل حقوقها من المياه المشتركة، وتفعيل اللجان الفنية المنبثقة عن ذلك.
وطالب المؤتمر ، الذي نظم تحت شعار “الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه” ، بإعداد إستراتيجية موحدة للدول العربية المتجاورة في مجال المياه والطاقة والبيئة، وإعداد تشريع موحد يضم أساليب المحافظة على الموارد المائية، والحد من تلوثها وهدرها، مسجلين أهمية استخدام التقنيات الحديثة، وتقنيات الاستشعار عن بعد ، في الزراعة لتحديد كميات المياه المناسبة لكل محصول ومنطقة جغرافية، وتحقيق الاستفادة المثلى من مصادر المياه المتاحة.
كما أوصى المشاركون بالترشيد والعقلنة في قطاع المياه كعامل رئيسي لتحقيق استدامة الموارد المائية، وضمان التوازن بين تلبية احتياجات السكان من المياه، والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة.
ودعوا إلى تعزيز الاستفادة من المياه الجوفية والسطحية للأغراض المنزلية، واستخدام التقنيات الحديثة للحد من هدر المياه في الزراعة ، والتوسع في الاستخدام الآمن للمياه المعالجة في الزراعة، والتركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتوفير حوافز لمستخدمي المياه التي تشجع على ترشيد استخدامها، واتباع حلول صديقة للبيئة ومرتبطة بالطبيعة.
وتناول المؤتمر، الذي عرف تنظيم العديد من الجلسات العامة والجلسات العلمية، والاجتماعات الرسمية والمعرض العربي للمياه، عددا من المحاور ، من بينها على الخصوص، الابتكارات والتقنيات الحديثة ودورها في تحسين إدارة الموارد المائية، وترابط المياه والغذاء والطاقة والبيئة، واستراتيجيات التكامل لضمان الاستخدام الأمثل للموارد، والموارد المائية غير التقليدية من خلال مناقشة الحلول غير التقليدية، والحكامة الرشيدة لقطاع المياه، وكذا سبل تعزيز السياسات والمؤسسات المائية بما يحقق الشفافية والكفاءة، والرقمنة في مؤسسات المياه.
وشهدت أعمال المؤتمر العربي السادس للمياه واجتماعات المجلس الوزاري العربي السادس عشر مشاركة عدد من وزراء المياه العرب أو ممثلوهم، ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية علي بن إبراهيم المالكي، وعدد من المنظمات العربية والدولية والعالمية المختصة بقطاع المياه، وصناع قرار ومتخصصين من دول عربية وأجنبية.
وتميزت أشغال الدورة السادسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه باستعراض الخطوط العريضة لتجربة المغرب في مجال تدبير موارده المائية وضمان أمنه المائي، وإرساء التنمية المستدامة.