أخبارحوار بطرسبرغ السابع : التأكيد على ضرورة المصادقة على اتفاقية باريس حول المناخ (كوب 21 ) قبل انعقاد…

أخبار

26 سبتمبر

حوار بطرسبرغ السابع : التأكيد على ضرورة المصادقة على اتفاقية باريس حول المناخ (كوب 21 ) قبل انعقاد قمة مراكش (كوب 22 )

برلين / 4 يوليوز 2016 /ومع/ شدد حوار بطرسبرغ السابع الذي افتتحت أشغاله اليوم الاثنين ببرلين ، على ضرورة مصادقة الدول على اتفاقية باريس التي أقرتها قمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) قبل انعقاد قمة مراكش (كوب22 ).

وقالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة ، حكيمة الحيطي ، في مداخلتها بالمناسبة، إن الاجتماع السابع لحوار بطرسبرغ ، فرصة لبحث سبل الدفع في اتجاه المصادقة على اتفاقية باريس حتى “نتمكن من الوفاء بالتزاماتنا “.

وأشارت الحيطي إلى أن سنة 2015 كانت حافلة بالاتفاقيات وبالاجتماعات واليوم ” نحن نسعى إلى بعث رسالة دولية قوية لحث الدول على المصادقة على اتفاقية باريس والتعبئة الشاملة ، وانخراط كل الفاعلين في المجال البيئي في بلورة السياسات العامة “.

وذكرت الحيطي ، المبعوثة المكلفة بالتعبئة ضمن لجنة الاشراف على قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب22) ، أن اتفاقية باريس التي وقعت عليها قرابة 171 دولة في العالم ، بهدف الحد من انبعاث ثاني أوكسيد الكاربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري ، أعطت أول خطة عمل عالمية للحد من آثار التغيرات المناخية ، لكنها لن تتمكن من الدخول حيز التنفيذ فعليا إلا بعد مصادقة الدول عليها.

وأكدت الوزيرة على أن الاشتغال على الشفافية لا يمكن أن يتم بمعزل عن الحديث عن الاستثمارات التي تعني الحديث أيضا عن التمويلات مشيرة إلى أن الرئاسة المغربية لمؤتمر (كوب 22 )، قامت من أجل ذلك ببلورة خارطة طريق من أجل الوصول إلى أجندة عمل عالمية حول المناخ .

كما تروم خارطة الطريق ، تضيف الحيطي ، المصادقة على مجموعة من الاتفاقيات من أجل الرفع من مستوى الطموحات وربطها بأهداف التنمية المستدامة مشيرة إلى أن المغرب يسعى إلى الذهاب بعيدا من خلال اختياراته أبرزها اعتماد الطاقات المتجددة والعمل على استفادة الدول الفقيرة ومساعدتها على مواجهة التغيرات المناخية .

أما وزيرة البيئة الألمانية باربارا هندريكس ، فأكدت على أن المغرب يتوفر على خطة طموحة بالمنطقة ووضع مشاريع هامة في مجال البيئة كما هو الشأن أيضا بالنسبة لبعض الدول كتركيا والعربية السعودية .

وأوضحت هندريكس أن ألمانيا هي الأخرى تواصل جهودها سواء على المستوى الوطني أو الدولي من أجل التكيف مع التغيرات المناخية ، وذلك عبر اعتماد شراكات مع الدول والمساهمة إلى جانبها في مواجهة تغيرات المناخ .

وذكرت الوزيرة الألمانية ان هناك توجهات حقيقية من أجل حماية البيئة وتعزيز الاستثمارات ، لذلك ” علينا أن نقوم بعمل جاد حتى نحترم المخططات البيئية ” ، مشيرة إلى أن الحوار والجهود المبذولة أمور تصب في مجملها في اتجاه تطبيق الاتفاقية الاطار حول المناخ .

وأشارت إلى أن حوار بطرسبرغ السابع سيناقش في مناخ من الثقة سبل تحقيق الأهداف المشتركة بين الدول وما سيتم عرضه في مؤتمر مراكش (كوب 22 ) .

أما وزيرة البيئة الفرنسية ورئيسة مؤتمر الأمم المتحدة (كوب21 ) سيغولين روايال ، فاعتبرت من جانبها أن اجتماع بطرسبرغ في دورته السابعة محطة هامة إذ أنها تجسد نصف الطريق بالنسبة للجهود المبذولة في مجال مواجهة التغيرات المناخية .

وأشادت رويال بكل ما تم التوصل إليه لحد الآن مذكرة بأن حوار بطرسبرغ انطلق منذ سنة 2010 بمبادرة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ،بهدف المساهمة في الدفع بعجلة المفاوضات السياسية رفيعة المستوى حول المناخ ، إذ هيأ لإنجاح مؤتمر المناخ (كوب 21 ) مضيفة أن على الدول الاسراع في المصادقة على اتفاقية باريس كتتويج لهذا المجهود.

وقالت الوزيرة ” علينا أن نصل إلى موعد مؤتمر مراكش ونحن جميعا مصادقين على اتفاقية باريس ، حيث أعلنت دول عن التزامها بالمصادقة وأخرى عبرت عن نيتها ذلك فيما ألمانيا ستطرح الأمر في مجلس الوزراء المقبل ” مؤكدة أن الإرادة تحدو دولا أفريقية ومن أمريكا اللاتينية .

كما قالت إن ” شعوب العالم تنتظر الكثير وإذا تمكنا من المصادقة على الاتفاقية سنتمكن من الانتقال إلى العمل أي أن الانتقال من كوب 21 إلى كوب 22 سيكون بمثابة تحدي للدول” مذكرة بالجولات التي تقوم بها بدول أفريقية من أجل تشجيع المبادرات .

جدير بالإشارة إلى أن حوار بطرسبرغ للمناخ الذي سيتواصل على مدى يومين بمشاركة وزراء للبيئة من 35 دولة من بينها المغرب وعدد من الدول العربية والأفريقية، يناقش قضايا بيئية تهم بالخصوص خفض الانبعاث الحراري والتغيرات المناخية وسبل مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري فضلا عن الإعداد والتحضير لمؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية (كوب 22 ) والمزمع عقده في مراكش ما بين 7 و18 نونبر المقبل .

اقرأ أيضا