كوب22 ..أكاديميون وجامعيون يؤكدون على دور وانخراط الجامعات في دينامية مواجهة آثار التغيرات المناخية
مراكش – أكد أكاديميون وجامعيون خلال ندوة نظمت ، يوم الإثنين بالمنطقة الخضراء بمراكش في إطار مؤتمر دول الأطراف لتغير المناخ (كوب 22) ، على الدور والانخراط الفعال والهام للمؤسسات الجامعية في دينامية مواجهة آثار التغيرات المناخية ، وذلك من خلال إنجاز الدراسات والبحوث العلمية الرامية إلى إيجاد حلول لمختلف الظواهر المناخية السلبية.
وأوضح المشاركون، في هذا اللقاء المنظم من طرف رؤساء الجامعات المغربية بشراكة مع جامعات افريقية وأوروبية وبتنسيق مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، أن الجامعة تساهم، من خلال الأبحاث العلمية والتكوين والتربية، في مواكبة التغيرات المناخية والحد من الظواهر المناخية، فضلا عن كونها تشكل فضاء رحبا لإنتاج الأفكار والدراسات العلمية التي من شأنها المساهمة في التنمية المستدامة .
وأضافوا ، في هذا اللقاء ، الذي عرف مشاركة مجموعة من الجامعيين والأكاديميين والباحثين يمثلون جامعات مغربية وافريقية وأوروبية وأمريكية، أن البحث العلمي يشكل النواة الحقيقية للتنمية المستدامة وذلك من خلال إنجاز دراسات وأبحاث علمية تساهم في إيجاد حلول لاشكاليات التغيرات المناخية واختلالات التوازنات البيئية التي أضحت تهدد دول العالم، وبالتالي توفير مناخ بيئي سليم لمجموع ساكنة العالم .
وشددوا على مشاركة الفاعلين والمتدخلين في مجال البيئة إلى جانب الجامعيين من أجل إنجاز بحوث علمية في مجال التغيرات المناخية لتحسيس ساكنة العالم وخاصة الأجيال الناشئة بقضايا البيئة ، وكذا على دور الجامعة في التربية والتكوين في الحد من هذه الاشكالات البيئية السلبية التي أضحت تهدد حياة سكان دول العالم .
وفي هذا الصدد، أكد رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط سعيد أمزازي أن الجامعيين ، باعتبارهم فاعلين أساسيين في مجال البيئة والمناخ ، يضطلعون بدور هام في إعداد السياسات، على الصعيد العالمي، والمعلومات المرتبطة بقضايا البيئة والتغيرات المناخية من خلال الاشتغال على الأبحاث العلمية التي تبقى من المهام الرئيسية للجامعات .
وبعد تأكيده أن الجامعات، النواة الأساسية للابتكار التكنولوجي، تشكل فضاء لتحسيس الساكنة بدءا من الطلبة بالقضايا المناخية من أجل تنمية الوعي بالمحافظة على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، شدد السيد أمزازي على إحداث رابطة الجامعات الافريقية بتنسيق مع جامعات عالمية لمواكبة الدول الافريقية ومساعدتها على الانتقال الطاقي والمناخي وخاصة دعم خلق أجندة للبحث والابتكار والبرامج الوطنية والإقليمية للتنمية المستدامة
من جانبه، أكد رئيس ندوة رؤساء الجامعات المغربية عز الدين الميداوي، أن الجامعة تساهم في كل عمليات التحسيس ومواجهة مخاطر التغيرات المناخية وتأثيراتها على المجتمعات، مضيفا أن هذه الندوة سلطت الضوء على مساهمة الجامعات في تحسيس العالم بتأثير التغيرات المناخية على القارة الافريقية في أفق بلورة أبحاث علمية كآلية استراتيجية أولى لمحاربة الظواهر المناخية السلبية .
وأضاف أن هذه الندوة توخت فتح نقاش بين الباحثين والخبراء الأكاديميين والفاعلين، لطرح والإجابة عن الإشكاليات المرتبطة بموضوع التغيرات المناخية والتنمية المستدامة والتحديات المستقبلية، مشيرا إلى أن قمة المناخ هي فرصة لتعزيز وتحسين القدرات العلمية والتقنية للمشاركين ، واقتراح توصيات تصب في اتجاه الحد من التغيرات المناخية والمحافظة على البيئة.