مؤتمر (كوب 22) سيكون “نقطة انطلاق حقيقية” لتنفيذ وبلورة إرادة العالم لإنقاذ المستقبل )
مراكش – قال رئيس جمهورية البنين السيد باتريس تالون،اليوم الثلاثاء بمراكش ، إن الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المؤتمر العالمي (كوب 22) ، التي تقام حاليا بالمدينة الحمراء إلى غاية 18 من الشهر الجاري ،ستكون “نقطة انطلاق حقيقية” لتنفيذ وبلورة إرادة العالم لإنقاذ المستقبل.
وأضاف الرئيس البينيني ،في كلمة له خلال الجلسة العامة لقمة “كوب 22” ، “أنا واثق من أن مؤتمر مراكش سيكون نقطة انطلاق حقيقية لتنفيذ إرادتنا المشتركة لتحسين وتغيير حاضرنا وانقاذ مستقبلنا”، مشيدا بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والمغرب لتنظيم هذا المؤتمر الدولي البالغ الاهمية ،الذي يهدف إلى إعطاء “محتوى ملموس” لاتفاق باريس “التاريخي “.
وابرز الرئيس البينيني انه ،وبعد المصادقة على الاتفاق وبدء تنفيذ اتفاقية باريس، حان الوقت لتنفيذ مشاريع ملموسة يفرضها واقع التغيرات المناخية وتداعياتها ، معربا عن أمله في أن نرى هذا “الزخم الجماعي والارادة السياسية” يتبلور الى أشياء ملموسة من خلال مشاورات مراكش والنقاشات الجارية خلاله .
كما نوه السيد تالون بالمبادرة التي أطلقها المغرب لتطوير وتنمية وإدماج القطاع الفلاحي في أفريقيا، مضيفا أن هذه المبادرة تشكل “خطة عمل مناسبة وناجعة ” لمواجهة المشاكل التي يعاني منها القطاع الفلاحي بالقارة الافريقية .
من جهته ،أشاد رئيس جمهورية بوركينا فاسو السيد روش مارك كريستيان كابوري ،متحدثا خلال نفس المناسبة ،ب”الالتزام الشخصي” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،الذي لم يدخر أي جهد لإنجاح مؤتمر (كوب 22)”، مبرزا أنه آن الأوان وحان وقت العمل الميداني لتنزيل الوعود والالتزامات المنصوص عليها في اتفاق باريس على ارض الواقع .
وأضاف “أننا بصدد وضع أسس مجتمع الغد ،الذي نريده مسؤولا وله تطلعات وطموحات كبيرة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري” ، داعيا المجتمع الدولي إلى إظهار المزيد من الالتزام بتوفير الحلول المناسبة للمشاكل البيئية.
ومن جانبه، اعتبر رئيس جمهورية جزر القمر، السيد غزالي عثماني أن انعقاد هذا المؤتمر يؤكد أن الالتزام العالمي لمواجهة آثار وتداعيات تدهور المحيط الايكولوجي على كوكب الارض يأخذ منحى واقعيا بعد المصادقة والتوقيع على اتفاق باريس.
وأبرز السيد غزالي عثماني أن قضية حماية البيئة، التي يعاني من تدهورها البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة بالدرجة الاولى ،هي “مسألة حيوية” ولها تأثير واضح على البشرية جمعاء، مضيفا أنه من المتوقع أن يشل مؤتمر “كوب 22 ” منعطفا في التاريخ المعاصر من خلال الالتزام السياسي بتنفيذ قرارات اتفاق باريس.”
ودعا رئيس السيشيل،السيد داني فور من جهته ، جميع الأطراف والمجتمع الدولي الى تعبئة وتوفير الموارد الضرورية للبلدان الضعيفة لمواجهة آثار وتداعيات التغيرات المناخية، وكذا من أجل وضع الاسس لمستقبل أفضل خدمة للأجيال القادمة.