الولايات المتحدة: مدير وكالة حماية البيئة يشكك في تأثير ثاني أوكسيد الكربون على المناخ
واشنطن شكك المدير الجديد لوكالة حماية البيئة، سكوت برويت، يوم الخميس، في التأثير الحقيقي للانبعاثات الكربونية على المناخ.
وقال برويت، في حديث للقناة الإخبارية الأمريكية (سي إن بي سي)، إن “محاولة القياس الدقيق لتأثير النشاط الإنساني على المناخ يظل شيئا صعبا جدا (…) وأنا لا أوافق على أنه مساهم كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري”.
ودعا الرئيس الجديد لوكالة حماية البيئة إلى مزيد من الدراسات والبحوث حول تأثير ثاني أوكسيد الكربون على المناخ، لاسيما في ما يخص الارتفاع الحاد في درجات الحرارة.
من جهة أخرى، انتقد المسؤول الأمريكي اتفاق باريس “السيء” حول المناخ، الذي “كان ينبغي أن يتم التعامل معه على أساس معاهدة، وبالتالي المرور عبر مجلس الشيوخ.”
وتتناقض تصريحات برويت مع الغالبية العظمى للعلماء في العالم، الذين أكدوا على أن الانبعاثات الغازية ساهمت في الارتفاع الحاد في درجات الحرارة منذ بداية العصر الصناعي، وفي تسارع ذوبان الجليد في القطب الشمالي.
ويعد سكوت برويت، من أشد المعارضين لوكالة حماية البيئة، التي تم تعيينه على رأسها.
وكان المدعي العام السابق لأوكلاهوما قد أطلق معركة قانونية ضد الإجراءات التنظيمية لإدارة أوباما، التي تنفذها وكالة حماية البيئة، للحد من الانبعاثات الغازية الصادرة عن المحطات الكهربائية التي تعمل بالفحم.
ووفقا لوثيقة حصلت عليها العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، فإن الاقتطاعات المالية المقترحة من قبل برويت برسم الميزانية الفيدرالية لسنة 2018 ستؤدي إلى تقليص عدد العاملين بوكالة حماية البيئة بنسبة 20 بالمئة، وإلغاء عشرات البرامج الرامية إلى حماية البيئة.
وردا على هذا التصريح، أدان السيناتور بيرني ساندرز، في حديث لشبكة الأخبار الأمريكية (سي إن إن)، “الرفض صارخ للأدلة العلمية.”
وأكد سيناتور فيرمونت أن “تغير المناخ يشكل تهديدا حقيقيا لرفاهية هذا البلد، والعالم”.