السيد بوسعيد يؤكد بالرباط ضرورة تأمين نظام للنقل أكثر نجاعة اقتصاديا واجتماعيا
الرباط – أكد وزير الاقتصاد والمالية، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك بالنيابة، السيد محمد بوسعيد، اليوم الثلاثاء بالرباط، ضرورة تبني رؤية أكثر شمولية تطابق الأهداف العامة لسياسة النقل، التي تروم تشجيع بروز أنظمة للنقل أكثر نجاعة اقتصاديا واجتماعيا، وأكثر أمنا وتوفيرا للطاقة، وتحترم الإنسان والبيئة بشكل أفضل.
وقال السيد بوسعيد في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة السيد خالد الشرقاوي، خلال الدورة الرابعة لندوة الرباط للتنمية المستدامة تحت شعار “أي تطورات من أجل حركية مستدامة بإفريقيا” إن “المعيار إذن هو تأمين نظام للنقل أخضر ومندمج، أي خيارات للبنية التحتية ولإصلاح قطاع النقل تمكن من رفع مؤهلات نمو اقتصادنا مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورات التنمية المستدامة في مكوناتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
وأضاف أن “التوجهات الكبرى لعملنا تتمثل في النهوض بسياسة نقل قابلة للاستمرار بيئيا، يتعين أن تتصدى لمشكلة ارتفاع حركة السير وإشباع الشبكة وارتفاع مستويات الضجيج والتلوث، وتشجيع استخدام وسائل نقل تحترم البيئة والاندماج الكلي للكلفة الاجتماعية والبيئية”.
من جهة أخرى، أشار الويز إلى أن هذه الدورة الرابعة لندوة الرباط للتنمية المستدامة تشكل مناسبة للخبراء وكبار المسؤولين بقطاع النقل واللوجيستيك بإفريقيا لاستكشاف مختلف السياسات والإجراءات التي يمكن اتخاذها لإرساء “نظام للنقل موثوق وآمن وأخضر ومخفض الكربون ومدمج في قارتنا”، وكذا لمناقشة التدابير التي ينبغي اتخاذها لتفعيل مختلف المبادرات المعلن عنها بمناسبة مؤتمر (كوب22) الذي انعقد بمراكش في نونبر الماضي.
ومن جانبها، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، السيدة حكيمة الحيطي، أن هذه الندوة تندرج في إطار استمرارية مؤتمر (كوب 22) لتفعيل النقل المستدام على مستوى المغرب وعلى مستوى إفريقيا في إطار القمة رفيعة المستوى للمناخ وأجندة العمل.
وأوضحت السيدة الحيطي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا اللقاء يندرج أيضا في إطار الشراكة الشمولية لمراكش التي تمكن من ربط الفاعلين غير الحكوميين والدول، الذين يتعين عليهم إعادة النظر في السياسات العمومية وإدراجها ضمن الاستدامة لتتماشى مع أهداف القطاع الخاص”.
وأضافت أن هذا النقاش حول الحركية المستدامة بإفريقيا “سيمكن لا محالة من الخروج بتوصيات تهم القطاع الخاص وضرورة تنميته للمضي في اتجاه تخفيض الكربون، وتوصيات لكي تغير الدول سياساتها العمومية وتكيفها لمواكبة القطاع الخاص ليقوم بهذا التحول الإيكولوجي”.
وبدوره، اعتبر المدير العام لشركة الاستثمارات الطاقية، السيد أحمد البارودي، أنه انطلاقا من كون النقل يهم اليوم جميع الافراد والأنشطة على المستوى العالمي، فإن هذا القطاع شكل دائما أحد المشاكل الرئيسية للقارة الإفريقية وعائقا أمام تنميتها، مشيرا إلى أنه في أفق سنة 2050، سيكون نصف الكوكب مركزا في إفريقيا، 60 في المئة منهم في الوسط الحضري.
وقدم رئيس مسلسل باريس للنقل والمناخ، باتريك أوليفا، خارطة طريق تمتد لأربعين سنة تهم قطاع النقل لما بعد مؤتمر (كوب 22) أوضح من خلالها ” إلى أي حد، على المستوى العالمي، يمكن للنقل أن يصبح تدريجيا بدون كربون وأكثر ولوجا للساكنة التي توجد في نمو متزايد”.