أخبارنجاح المشاريع والمبادرات المرتبطة بالتنمية المستدامة رهين بإرساء الثقة والإلتقائية بين مختلف…

أخبار

24 فبراير

نجاح المشاريع والمبادرات المرتبطة بالتنمية المستدامة رهين بإرساء الثقة والإلتقائية بين مختلف المتدخلين وتملك المواطنين لهذه المشاريع (السيدة نزهة الوفي)

بنجرير (إقليم الرحامنة)- أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوفي، اليوم السبت بمدينة بنجرير بإقليم الرحامنة، أن نجاح المشاريع والمبادرات المرتبطة بالتنمية المستدامة رهين بإرساء الثقة والإلتقائية بين مختلف المتدخلين مع ضرورة تملك المواطنين لهذه المشاريع.

وأضافت في كلمة خلال اجتماع بمقر عمالة إقليم الرحامنة خصص للوقوف على منجزات برامج البيئة والتنمية المستدامة بالإقليم، أن كتابة الدولة تعمل عبر المديرية الجهوية للبيئة بمراكش- آسفي على إرساء بنية وخلق فضاء للتفاعل والتنسيق والإلتقائية في مجال البيئة والتنمية المستدامة بين مختلف المتدخلين على المستوى المحلي من أجل تنزيل مقتضيات الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتفعيلها على أرض الواقع.

وأشارت إلى أن هذه الإستراتيجية من شأنها توجيه عمل جميع الفاعلين وإدراج ثقافة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر سواء على المستوى الوطني، أو الجهوي أو المحلي.

وبخصوص أهم المشاريع التي استفاد منها إقليم الرحامنة بشكل مباشر في إطار تنزيل برامج الوزارة، أبرزت السيدة الوفي، أنها همت إعادة تأهيل وإغلاق المطارح العشوائية بالإقليم، والمساهمة في إنشاء مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها وفق المعايير الدولية، والمساهمة في إنجاز محطات المعالجة وشبكات التطهير السائل بعدة جماعات بالإقليم، ودمج البعد البيئي وتهيئة الفضاءات الخضراء على مستوى الإقليم، فضلا عن محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال تطوير مشاريع مندمجة في إطار التكيف مع التغيرات المناخية.

كما أنجزت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، تضيف المتحدثة، مجموعة من الدراسات التقنية وأخرى في طور الانجاز تخص مجال الرصد والتقييم البيئي ومجال مكافحة التغيرات المناخية، أبرزها المخطط الجهوي لحماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية الهادف إلى تقييم الحالة البيئية ووضع مخطط عمل للتنمية المستدامة يتماشى ومقتضيات برنامج عمل الجهة.

ونوهت في هذا السياق، بالجهود المبذولة من قبل جميع المتدخلين من سلطات ومنتخبين محليين ومجتمع مدني بالإقليم لإنجاح برامج ومشاريع تهم حماية البيئة ودعم مسلسل التنمية المستدامة، مسجلة أن إقليم الرحامنة يعتبر نموذجا في مجال التنمية المستدامة.

من جهته، أوضح عامل الإقليم السيد عزيز بوينيان، أن إقليم الرحامنة بجميع مكوناته، منخرط بشكل فعلي وفعال في كافة المبادرات الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، مذكرا بالمشاريع التي أنجزت في هذا السياق بعدد من الجماعات التابعة للإقليم.

وبعد أن نوه بالجهود التي يبذلها مختلف المتدخلين لانجاح كافة المبادرات الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، أكد عامل الإقليم إلتزامه بدعم ومواكبة كل مشاريع التنمية المستدامة بالإقليم.

وبهذه المناسبة، وقعت اتفاقية شراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وعمالة الإقليم لإنجاز مشروع نموذجي يتعلق ب”الممر الهيدرولوجي” الذي يدخل في إطار التأقلم مع التغيرات المناخية والذي يقضي بتشجير الممر وإقامة حواجز وجمع وتركيز المياه وتطوير نظام زراعي غابوي واستصلاح التربة، فضلا عن تسليم مجموعة من التجهيزات والمعدات لثلاث أندية بيئية بمؤسسات تعليمية بالإقليم، وتعبئة القافلة الخضراء للتوعية والتحسيس والتربية البيئية.

كما قامت الوزيرة، أيضا، رفقة الوفد المرافق لها بزيارة لمحطة معالجة المياه العادمة بالجماعة القروية نزالة لعظم التي استفادت من دعم مالي لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل، قدر ب 32 مليون درهم.

وتضم هذه المحطة، التي أنجزت على مساحة 5ر4 هكتار والتي سينطلق العمل بها متم السنة الجارية، ستة أحواض للتهوية بسعة 750 متر مكعب في اليوم ووحدة للضخ.

اقرأ أيضا