خبراء وعاملون في المجال الفلاحي يؤكدون أن الفلاحة البديلة سبيل مبتكر لمواجهة التغيرات المناخية
الزحيليكة – أكد خبراء وعاملون في المجال الفلاحي، اليوم الأربعاء بالزحيليكة، ( التابعة ترابيا لإقليم الخميسات)، أن الفلاحة البديلة تعد سبيلا مبتكرا لمواجهة التغيرات المناخية والتأقلم معها.
وأبرز المتدخلون في لقاء نظمته الغرفة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة، والمجلس الجماعي للزحيليكة، والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، أن تبعات التقلبات المناخية تؤثر سلبا على القطاع الفلاحي، وبالتالي على مردوديته، مما ينعكس على المعيش اليومي للفلاحين، خاصة الصغار، داعين إلى المحافظة على البيئة لضمان استدامة مواردها.
واستحضر المتدخلون نموذج العديد من الدول التي تتبنى مفهوم الزراعة الحافظة، التي تعمل على ضمان مقاومة أنظمة الإنتاج وتعزز من خصوبة الأرض، من قبيل كندا واستراليا و البرازيل، مؤكدين ضرورة عقلنة ترشيد استعمال الماء، والانفتاح على صيغ الري الحديثة.
وبالنظر لدور الاستشارة الفلاحية في المحافظة على الموارد الطبيعية في ظل التغيرات المناخية، شدد مهنيو القطاع الفلاحي على ضرورة وضع برامج وبلورة صيغ لمواجهة تقلبات المناخ، تستهدف أساسا المشاكل التي يعاني منها الفلاح، مبرزين أن كسب هذا الرهان يستدعي انفتاح المنطقة على إنتاج فلاحي يتكيف مع الطقس والمناخ المتغير بشكل مطرد، من قبيل غرس الأشجار المثمرة، وتجاوز الفلاحة الكلاسيكية المتمثلة في زراعة الحبوب وتربية الماشية، حتى ينعكس ذلك إجمالا على معيش الفلاح.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس المجلس الجماعي للزحيليكة، السيد بوعمر تغوان، إن هذا اللقاء “مهم للغاية”، لكونه يبسط مفهوم الفلاحة البديلة لفائدة فلاحي المنطقة، مشيرا إلى أن هذا المفهوم يعني إمكانية اللجوء إلى زراعات تراعي وتتكيف مع التغيرات المناخية، دونما إغفال لحقوق الأجيال القادمة.
وبدوره، نوه نائب رئيس غرفة الفلاحة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، السيد جليل الداودي، بانعقاد هذا اللقاء، مسجلا أنه يروم التفاعل التحسيسي مع مفهوم الفلاحة البديلة بالجهة، في ظل التحديات المناخية.
وناقش المشاركون محاور تتعلق على الخصوص ب”دور الاستشارة الفلاحية في المحافظة على الموارد الطبيعية في ظل التغيرات المناخية”، و”الزراعة الحافظة: ضمان لمقاومة أنظمة الإنتاج بمنطقة زعير_الرماني”.