إفران .. خبراء دوليون يستعرضون الإنجازات التي حققها المغرب في مجال تعبئة الموارد المائية (ملتقى)
إفران/1 نونبر 2016/ومع/ استعرض خبراء دوليون، أمس الاثنين بإفران، الإنجازات التي حققها المغرب في مجال تعبئة الموارد المائية، وكذا الجهود التي بذلها من أجل تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب وربطهم بشبكة التطهير.
وشكل الملتقى الدولي الثاني حول الماء، الذي نظمته جمعية “واتر آكت”، مناسبة لمجموعة من الخبراء من المغرب والخارج للوقوف على أهم الإنجازات التي حققها المغرب في مجال تدبير الموارد المائية وعقلنة استعمالها، مشيرين إلى أن المملكة تعمل جاهدة من أجل الانتهاء بصفة كلية في أفق 2030 من ربط ساكنة الحواضر بشبكات توزيع الماء الصالح للشرب والتطهير.
وأكد المتدخلون خلال هذا الملتقى، الذي نظم بشراكة وتعاون مع جامعة الأخوين بإفران تحت شعار ” الإرث والتجديد”، أن المسؤولين عن قطاع الماء بالمغرب يعملون في إطار مقاربة متجددة على تعميم الولوج لشبكة التطهير في أفق 2040.
وبعد أن استعرض المتدخلون مختلف الإكراهات والإشكاليات المرتبطة بقطاع الماء بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، أكدوا أهمية التعبئة التي يقودها المنتظم الدولي وكذا الجهود التي تبذلها المنظمات المهتمة بالمساعدة على تحقيق التنمية والممولون الدوليون من أجل دعم ومساندة المغرب في المبادرات والإجراءات التي اعتمدها في ميدان تعبئة الموارد المائية وعقلنة تدبيرها وبالتالي المحافظة عليها.
كما تطرقوا إلى الجهود التي يبذلها المغرب في مجال التعاون والشراكة مع البلدان الإفريقية عبر تقديم الخبرات التي راكمها في مجال تدبير قطاع الماء من أجل مساعدة هذه البلدان الشقيقة والصديقة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وحسب مجموعة من الخبراء فإن المغرب، الذي جعل من ضمن اولوياته قضايا تدبير الموارد الطبيعية، سيكون خلال الأيام القليلة القادمة من بين البلدان التي ستحتفي بمبادراتها الكبرى في مجال حماية البيئة وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 22) بمراكش.
وأكدت السيدة سميرة الحوات، مديرة وكالة الحوض المائي لسبو، في عرض قدمته خلال هذا الملتقى، الذي حضره باحثون وخبراء ومتخصصون في مجال تدبير الموارد المائية من المغرب والخارج، على أهمية الجهود التي بذلتها المملكة من أجل حماية الموارد المائية وعقلنة طرق تدبيرها التي تعتمد على مقاربة مندمجة وغير ممركزة وكذا من أجل مواجهة والتصدي للانعكاسات والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على هذه الموارد.
وقالت إن السياسة المائية بالمغرب ترتكز على ثلاثة محاور أساسية تتمثل أولاها في تدبير الطلب على الموارد المائية بينما تتحدد الثانية في تدبير وتنمية العرض المتوفر من هذه الموارد في حين يتمثل المحور الثالث في حماية هذه الموارد والمحافظة عليها.
وأوضحت أن هذا الملتقى يشكل مناسبة للتعريف بالتجربة والخبرة التي راكمها المغرب في مجال تدبير الموارد المائية في مواجهة التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية على الصعيد المحلي وذلك من خلال انخراط مختلف المتدخلين والشركاء، مشيرة إلى أن هذه التجربة سيتم تقديمها خلال مؤتمر المناخ بمراكش من اجل إثارة انتباه المنتظم الدولي حول أهمية ونجاعة مخططات العمل المحلية في مجال تدبير الموارد المائية.
حضر أشغال هذا الملتقى الدولي رئيس جامعة الأخوين إدريس أوعيشة، ونيكول تيريوت القنصلة العامة للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء، وماري آن إيسلر بيغوين رئيسة المعهد الأوروبي للبيئة، وبلانكا خيمنيس سيسنيروس مديرة علوم الماء والكاتبة العامة للبرنامج الدولي للماء بمنظمة اليونسكو، إلى جانب العديد من الخبراء والباحثين والمتخصصين وعدة شخصيات اخرى.
ج/ح ق/
دك