أخبارالبنك الدولي: المغرب “نموذج قوي” في مجال مكافحة التغيرات المناخية

أخبار

02 نوفمبر

البنك الدولي: المغرب “نموذج قوي” في مجال مكافحة التغيرات المناخية

واشنطن 2 نونبر 2016 /ومع/ أبرزت مجموعة البنك الدولي أن المغرب أصبح “نموذجا قويا” على مدى السنوات القليلة الماضية في مجال مكافحة التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن المملكة انخرطت في سياسات واستثمارات ساهمت في دعم القدرة على الصمود، وتعزيز اقتصاد منخفض الانبعاثات الكربونية.

وسجلت المجموعة المالية الدولية، في مقال نشر على موقعها الإلكتروني من توقيع حافظ غانم، أن استضافة المغرب لقمة المناخ (كوب 22) دليل على الدور الذي تضطلع به البلدان متوسطة الدخل في التصدي لتغير المناخ، وعلى قدرتها على حشد المجتمع الدولي حول هذه المهمة الكبرى.

وأكد كاتب المقال أنه حان الوقت لتنفيذ اتفاق باريس، مشيرا إلى أن الاجتماع العالمي الثاني والعشرين حول تغير المناخ (كوب 22)، الذي سيعقد في المغرب، سيعمل على حشد جميع الأطراف للعمل معا نحو بلوغ هدف تخفيض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري، وكبح ارتفاع حرارة الأرض في حدود أقل من درجتين مئويتين.

وأشار إلى أن المغرب والإمارات العربية المتحدة يوجدان من بين البلدان التي صادقت على اتفاق باريس، الذي سيدخل قريبا حيز التنفيذ، مضيفا أن الأمر يتعلق بخطوة مشجعة للمنطقة بالنظر إلى أنها تكشف أن البلدان بدأت تضع ملف المناخ في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية.

وأكد حافظ غانم أن قمة مراكش للمناخ (كوب 22) ستشكل “منبرا للعمل، قمة التغيير المطلوب لتجنب الوصول إلى نقطة اللاعودة، قمة ستمهد فيها القوى الاقتصادية العظمى السبيل للتحول إلى الاقتصاد الأخضر”.

وأوضح أن مؤتمر مراكش سيركز على التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، بالنظر إلى أن تغير المناخ يتسبب في خسائر هائلة بالمنطقة، يمكن أن تؤدي إلى إثارة الاضطرابات.

وتابع أن منطقة (مينا) تتميز بتمركز اقتصادي وبشري على طول السواحل بشكل خاص يجعلها معرضة لارتفاع مستوى البحار، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع مستوى المياه في البحر المتوسط بما يتراوح ما بين 0.2 متر و0.5 متر.

وسجل أنه “في غياب إجراءات التكيف، فإن ما يقرب من 25 مليون من السكان (…) يتحملون الآثار والانعكاسات”، محذرا من أن هذه الوضعية ستؤدي إلى تشريد الملايين من البشر، والخسائر في الأراضي والممتلكات والأصول الحضارية القيمة التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

وخلص إلى أن التمويلات والسياسات التي تركز على تعزيز القدرة على الصمود تمثل، أكثر من أي وقت مضى، أولى الأولويات لمواجهة هذه التحديات.

د/بل/

اقرأ أيضا