أخبارالتغيرات المناخية تهدد بتقليص مردود ومساحة الزراعات الرئيسية (خبير) (2/2)

أخبار

02 نوفمبر

التغيرات المناخية تهدد بتقليص مردود ومساحة الزراعات الرئيسية (خبير) (2/2)


كما أبرز أن “الفلاحة تلتزم بالمساهمة ب9,7 في المائة في هذا المجهود الوطني خلال الفترة 2020 – 2030، عبر محفظة مشاريع واسعة، معظمها قيد الإنجاز أو سيتم تنفيذها ابتداء من 2020”.

وتهم هذه المشاريع الزراعة الزيتية، وزراعة الأشجار المثمرة، والشجيرات المثمرة، وغرس الحوامض، وغرس الصبار ونخيل التمر وشجر الأركان، فضلا عن تنمية المناطق الرعوية.

من جهة أخرى، أكد السيد بلاغي أن الحاجيات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية سيكون لها تداعيات مالية جد مهمة بالنسبة للمغرب في جميع القطاعات الاقتصادية، مذكرا أنه في الفترة 2005 – 2010، خصص المغرب 64 في المائة من نفقاته المناخية للتكيف، خاصة في قطاع الماء.

وأوضح الخبير أن “حصة الأسد في الميزانية الوطنية للاستثمار الخاصة بالتكيف تدل على التحديات الواسعة النطاق بالنسبة للمجتمع المغربي. ويعتزم المغرب تخصيص 15 في المائة على الأقل من ميزانياته الخاصة بالاستثمار للتكيف مع التغيرات المناخية”.

وأشار الباحث، في هذا الإطار، إلى أن “الزرع المباشر” يخول فلاحة “ذكية” (المعروفة أيضا بالفلاحة الذكية مناخيا)، مساهما بذلك في التقليص من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مع تحسين الإنتاج الزراعي في ظروف مناخية جافة.

وأضاف أنه يتم تطبيق هذه التكنولوجيا لدى صغار الفلاحين بمختلف جهات المملكة، في إطار مخطط (المغرب الأخضر).

وأوضح السيد بلاغي أن “الدولة تمنح دعما بنسبة 50 في المائة (في سقف لا يتجاوز 90 ألف درهم) لتمكين الفلاحين من الحصول على هذا النمط من الزرع”، مشيرا إلى أنه يرتقب في نهاية المطاف تطوير زراعة محلية لصنع آلات زرع وطنية تتكيف مع الظروف المحلية وبأسعار في المتناول.

ويمكن مفهوم الزراعة الذكية مناخيا، الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية (فاو) في المفاوضات المناخية لدى الإعداد ل(كوب 15) في كوبنهاغن، من تحقيق ثلاثة أهداف تتمثل في الرفع المستدام للإنتاجية والمردودية الفلاحية (الأمن الغذائي)، والتكيف وتعزيز الصمود أمام آثار التغيرات المناخية (التكيف)، والتقليص و/أو القضاء على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري (التخفيف).

وتتجسد رؤية المغرب في ما يخص التكيف في عدة أهداف قطاعية مرقمة في أفق 2020 و2030.

وعلى الرغم من أن المغرب استثمر مسبقا بكثافة في التكيف، إلا أن بلوغ هذه الأهداف لن يكون ممكنا إلا بدعم مهم من المجتمع الدولي والمانحين.

وهكذا يدخل الصمود في مواجهة التغيرات المناخية في أغلبية الاستراتيجيات ومخططات العمل والبرامج والمبادرات التي تنفذ العديد من المشاريع من أجل تحسين التكيف مع التغيرات المناخية.

كما أن المغرب انخرط في منهجية لإعداد مخططه الوطني للتكيف وبشكل أشمل لاستراتيجيته الوطنية للتنمية المستدامة بموازاة مع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة من أجل تحسين إطاره للصمود أمام التغيرات المناخية.

ت/قد/

دك

اقرأ أيضا