أخبارالسفينة البيئية “راينبوو واريور” التابعة لمنظمة غرينبيس ترسو بطنجة

أخبار

29 أكتوبر

السفينة البيئية “راينبوو واريور” التابعة لمنظمة غرينبيس ترسو بطنجة

طنجة/29 أكتوبر 2016/ومع/ رست، اليوم السبت، بميناء طنجة المدينة السفينة البيئية “راينبوو واريور”، التابعة لمنظمة “غرينبيس”، في إطار مواكبة الحدث الدولي المرتبط بالدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22).

وتروم مبادرة منظمة “غرينبيس” استجماع آراء ساكنة جهة طنجة تطوان الحسيمة ومختلف فعاليات مدينة طنجة والنواحي حول مختلف القضايا البيئية التي تستأثر باهتمامهم وعرضها أمام أنظار المشاركين والمؤطرين للدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22).

كما تروم جولة السفينة البيئية “راينبوو واريور”، بشكل عام، حث ساكنة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الانخراط العملي والميداني في المبادرات البيئية من أجل عالم يسود فيه استعمال الطاقات المتجددة بشكل كامل دون الحاجة إلى الوسائل الطاقية الأخرى.

وتندرج زيارة سفينة “غرينبيس” إلى ميناء طنجة في إطار جولة “الشمس تجمعنا” التي تشمل مختلف مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، والهادفة بالأساس إلى تبليغ رسالتين مفادهما أولا أن مستقبل المنطقة يرتبط ارتباطا وثيقا بأشعة الشمس وأدوارها ومهامها، وثانيا أن الطاقة الشمسية يجب أن تمكن ساكنة المنطقة من العمل معا وسويا لخلق بيئة صحية ومزدهرة ومستدامة.

وفي هذا السياق، أكد جوليان غرايساتي، المسؤول عن الحملة المتوسطية لمنظمة (غرينبيس)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “ما يميز المنطقة المتوسطية بشكل عام هو شمسها الساطعة، ومن هنا تأتي أهمية الوعي بالإمكانيات الهائلة للطاقة الشمسية، التي يمكن أن تلبي جميع احتياجات المنطقة من الطاقة، بل وتصديرها إلى أجزاء أخرى من العالم”.

و أبرز جوليان غرايساتي أنه ولمواجهة آثار التغيرات المناخية إلى أقصى حد، من الضروري أن يتحول الاهتمام إلى الطاقة الشمية في أقرب وقت ممكن باستعمال هذا النوع من الطاقة البديلة 100 بالمائة، معتبرا أن الشباب هو المعيار والمرجع في ضمان المستقبل المحترم للبيئة أمام الأجيال القادمة.

وشدد على أهمية “تعليم الشباب والوعي بأن مستقبل الأجيال القادمة يعتمد بالتأكيد على الإجراءات المتخذة اليوم”، مشيرا إلى أن الشهادات التي تم استقاؤها منذ بداية جولة السفينة البيئية “رينبو واريور” كلها كانت “إيجابية”، على اعتبار أن الناس يدركون حقا أهمية الطاقة الشمسية ويتطلعون الى أن يسمع صوتهم ويتم التجاوب مع انتظاراتهم.

وحسب مديرة برنامج العالم العربي وشمال إفريقيا لمنظمة السلام الأخضر، غالية فياض، فإن مهمة السفينة، التي انطلقت جولتها الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط في شهر غشت الماضي، وحطت الرحال بلبنان وتركيا وإيطاليا وإسبانيا قبل التوقف بالمغرب، هو جلب اهتمام الناس بقضايا البيئة والإنصات إلى ساكنة الحوض المتوسطي وعرضها أمام الفعاليات المشاركة في (كوب 22)، والمطالبة بالانتقال من استعمال الوقود إلى استعمال مصادر الطاقات المتجددة بغية إنقاذ الكوكب من التلوث و الحد من الآثار الكارثية الناجمة عن التغيرات المناخية، وجعل هذا القطاع قوة اقتصادية لخلق فرص العمل لفائدة الشباب.

ورأت أنه لم يعد ممكنا وضع خطط عمل على المدى الطويل، بل ينبغي العمل بشكل طموح وعلى الفور، من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة بنحو 5ر1 درجة مائوية.

ووفق مسؤولة “غرين بيس” فإن الأبواب المفتوحة، المنظمة بمناسبة رسو السفينة بميناء طنجة، تهدف بشكل أساسي الى توعية الزوار بأهمية إجراءات حماية البيئة والمحافظة عليها، وتعريفهم بفريق عمل السفينة وطريقة عمله ومنشآت الطاقة الشمسية الحالية، بما في ذلك ورشة عمل فن الطبخ على الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى أنشطة مخصصة للأطفال، كل ذلك في جو موسيقي بديع.

وأضافت السيدة فياض أن السفينة ستشد الرحال بعد طنجة نحو العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء لعقد مؤتمر صحفي يوم 4 نونبر القادم ،وهو موعد رمزي يتزامن مع بدء سريان اتفاق باريس.

من جانبه أعرب مدير المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد الغني الركالة، عن ترحيب الفعاليات السياحية بالمنطقة بمبادرة غرين بيس “الرمزية والمحمودة” للحفاظ على كوكب الأرض، مشيرا إلى أن طنجة كمدينة بحرية اليوم ترحب بالسفينة مع الكثير من “الأمل” لمناقشة مستقبل البحر وإسماع صوت ساكنة الجهة خلال مؤتمر (كوب 22).

ج/حي/

دك

اقرأ أيضا