أخبارالطاقة النووية حل طاقي منخفض الكربون من شأنه المساهمة في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة

أخبار

03 نوفمبر

الطاقة النووية حل طاقي منخفض الكربون من شأنه المساهمة في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة

الرباط/03 نونبر 2016 (ومع)، اعتبر المتدخلون في ندوة نظمت، أمس الأربعاء، حول موضوع “الطاقة النووية في مواجهة تحدي التغير المناخي”، أن الطاقة النووية تعد حلا طاقيا منخفض الكربون من شأنه المساهمة في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وتتوخى هذه الندوة التي نظمتها جمعية مهندسي الهندسة الذرية بالمغرب، خلق نقاش حول آفاق خيار الكهرباء الذرية بالمملكة، والمكانة التي بمكن أن تحتلها في الباقة الطاقية، خاصة من أجل التخفيف، على المدى الطويل، من الغازات الدفيئة، والاستجابة للالتزامات الدولية ل(كوب21) بباريس، ولتلك التي سيتم تبنيها في (كوب22) بمراكش.

وأبرز المنتدون أنه، ومع تضاعف الطلب العالمي في أفق سنة 2050 على الكهرباء، فإن رهانات الانتقال الطاقي ستحدد حتما أنماط النمو السيوسيو اقتصادي، خاصة بالبلدان السائرة في طريق النمو.

وذكروا بتوصية مجموعة الخبراء الدوليين حول تطور المناخ، بعكس الاتجاه التصاعدي للطاقات الأحفورية وتدارس ثلاثة مصادر طاقية ذات انبعاثات منخفضة من الكربون تشمل الطاقات المتجددة (الشمسية، الريحية والمائية)، والطاقة النووية وجمع وتخزين غاز الكربون.

وأوضحوا أن مجموعة الخبراء الدوليين تسعى إلى رفع حصة الطاقات المنخفضة الكربون من إنتاج الكهرباء، من 32 في المائة حاليا إلى 80 في المائة في أفق سنة 2050، مبرزين أن الطاقة النووية تساهم في الوقت الحالي بثلثي إنتاج الطاقات المنخفضة الكربون.

ولفتوا إلى أن المغرب أدرك، في إطار استراتيجيته الطويلة المدى، أهمية خيار الكهرباء النووية في أفق 2030-2040، ويتعلق الأمر بتوجه يمكن تقييم مزاياه النسبية على مستوى تنويع الباقة الطاقية ودمج الخيار النووي ضمنها.

وقال رئيس جمعية مهندسي الهندسة الذرية بالمغرب، مرفق الطيب، في كلمة خلال هذا اللقاء، إن الجمعية ستظل وفية لعملها في الجانب المتعلق بالإخبار وتنشيط النقاشات العمومية حول استعمالات الطاقة النووية، في أفق استغلال هذه التكنولوجيا على الصعيد الوطني.

وأوضح أن الطاقة النووية لا تخلف غازا دفيئا، وبالتالي يمكنها المساهمة في الحد من آثار التغيرات المناخية، مبرزا وجود أزيد من 440 مفاعل للطاقة في العالم ينتج قرابة 12 في المائة من الطاقة العالمية، وأزيد من 40 مفاعل قيد الإنشاء، ومضيفا أن بلدانا عدة بدأت تولي الاهتمام لهذه التكنولوجيا، من بينها المغرب.

من جهته، قال مدير التواصل بالشركة الفرنسية للطاقة النووية، بوري لونغوك، إن هذا اللقاء سيمكن من تسليط الضوء على الاعتماد العالمي على الطاقات المنخفضة الكربون.

وشدد على أن الطاقة النووية، كالطاقات المتجددة، من شأنها مكافحة التغيرات المناخية، وبالتالي فمن الأهمية بمكان تطوير الطاقة النووية حيثما وجب تطويرها من أجل بلوغ الهدف المناخي، كاحتواء المستوى المتوسط من الاحتباس الحراري في أقل من درجتين مائويتين.

وأبرز رئيس نادي البيئة بجمعية رباط الفتح عبد الهادي بنيس، أن التغير المناخي يعد تهديدا شديد الخطورة لمستقبل البشرية، وهو ما يتستوجب تعبئة مجموع الفاعلين وكذا الإمكانيات الطاقية الكفيلة بالمساهمة في التخفيف من الغازات الدفيئة.

ت/ج ر/ب ش

اقرأ أيضا