أخبارالمعرض الدولي للتمر بأرفود مناسبة للتفكير في آثار التغيرات المناخية على مناطق الواحات (فاعل جمعوي)

أخبار

29 أكتوبر

المعرض الدولي للتمر بأرفود مناسبة للتفكير في آثار التغيرات المناخية على مناطق الواحات (فاعل جمعوي)

أرفود / 29 أكتوبر 2016/ومع/ قال رئيس جمعية المعرض الدولي للتمر بشير سعود إن المعرض مناسبة للتفكير في آثار التغيرات المناخية على مناطق الواحات وعلى الأوساط البشرية والطبيعية بها وفي طرق تكيف ومستوى هشاشة هذه المجالات التي توجد في الخط الأمامي لمكافحة التصحر.

وأبرز رئيس الجمعية في كلمة مكتوبة جرى توزيعها على هامش هذه التظاهرة السنوية، أن موضوع البيئة أضحى من المواضيع التي تشغل اهتمامات المجتمع الدولي في الوقت الراهن مشيرا الى أن الكوارث الطبيعية “تبعث على التفكير في الآثار المحتملة للاحتباس الحراري على كوكب الأرض عامة وعلى الواحات بالخصوص”.

وأبرز أنه بالرغم من قساوة الظروف الطبيعية في هذه المناطق، فقد تمكن سكانهامن تطوير تقنيات لتعبئة وتدبير الموارد الطبيعية، خاصة المياه، مما سمح لهم بممارسة النشاط الزراعي والحفاظ عليه، حيث سيطرت منتجات الواحات، خاصة التمر، لفترة طويلة على الطرق الرئيسية للتجارة الصحراوية، وظلت الفلاحة بشكل عام، والزراعة داخل الواحات بشكل خاص، تبدي قدرتها على التكيف باستمرار مع الظروف البيئية.

وشدد بشير سعود على أن استمرار تواجد العديد من الواحات عبر القرون لدليل على تكيفها مع تغيرات المناخ، لا سيما من خلال اعتماد نظم اجتماعية واقتصادية تأخذ بعين الاعتبار ندرة الموارد الطبيعية، مثل المياه،مبرزا أن أشجار النخيل التي تعتبر الدعامة الأساسية للزراعة داخل الواحات، تحمل إرثا وراثيا (جيني) غنيا يمكنها من الاستمرار في مواجهة الرهانات المستقبلية للتكيف مع التغيرات المناخية.

واعتبر أن الحفاظ على نظم الإنتاج التاريخية والموارد الوراثية في الواحات تشكل واحدة من الحلول للتكيف مع تغير المناخ وضمان الحفاظ على الحياة في هذه المناطق التي اعتبرها الفريق الحكومي الدولي المعني بالتغيرات المناخية من الأماكن الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

وأكد أنه اعتبارا للمخاطر الحقيقية للتغيرات المناخية المتوقعة في السنوات المقبلة، فان الوقت قد حان كي تسترجع أشجار النخيل مكانتها الرئيسية في الأنظمة الزراعية للواحات، حيث تمنح الغذاء للساكنة، وتوفر الحماية للمزروعات الموجودة تحتها، وتحد من زحف رمال الصحراء.

وتعقد الدورة السابعة للمعرض الذي أضحى مجالا مميزا لإبراز الزراعة داخل الواحات وتحدياتها، تحت شعار ” النخيل، دعامة الواحات، للتكيف مع التغيرات المناخية “.

ويحتضن المعرض باعتباره واجهة لإنعاش سلسلة التمر وتعزيز مهنية الفاعلين، مجموعة من الأنشطة (لقاءات بين المهنيين ،ندوات، ورشات العمل، محاضرات علمية وتقنية).

كما سيتم في إطار هذه التظاهرة، توزيع جوائز استحقاق على الفلاحين والعارضين المتميزين، وإنجاز أنشطة أخرى تهم السياحة والثقافة، خاصة بالنسبة للأطفال فضلا عن تكريم منطقة تتصف بإشعاعها وغناها الثقافي.

ج/ح أ

اقرأ أيضا