أخبارالمغرب يولي أهمية خاصة للتنمية المستدامة من خلال الانتقال الطاقي (مسؤولة)

أخبار

02 نوفمبر

المغرب يولي أهمية خاصة للتنمية المستدامة من خلال الانتقال الطاقي (مسؤولة)

مراكش 2 نونبر 2016/ ومع/ أكدت مديرة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية السيدة الزهرة التاقي اليوم الأربعاء بمراكش، أن المغرب يولي أهمية خاصة للتنمية المستدامة من خلال الانتقال الطاقي الذي يجمع بين التنمية الاقتصادية ومكافحة التغيرات المناخية.

وأضافت في كلمة ألقتها باسم وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة خلال المنتدى الدولي الأول السنوي حول الطاقات المتجددة بإفريقيا، المنظم في إطار قمة المناخ “كوب 22″، أن المغرب يتطلع الى الرفع من حصته من الطاقات المتجددة، من 42 في المائة، الهدف المحدد في أفق 2020، الى نسبة 52 في المائة في أفق 2030، مما سيمكن المغرب ولأول مرة، من إنتاج حصته من الطاقة الكهربائية انطلاقا من الطاقات المتجددة بمستوى أعلى من تلك المتحصل عليها من الطاقات الاحفورية.

كما حدد المغرب أيضا، تضيف السيدة التاقي، هدفا يقضي بتقليص انبعاثات الغازات المسببة في الاحتباس الحراري إلى نسبة 42 في المائة في أفق 2030، وذلك من خلال مبادرات ملموسة ترتكز على تنمية الطاقات المتجددة بمستوى أكبر وتعزيز النجاعة الطاقية واستعمال الغاز الطبيعي.

وأوضحت السيدة التاقي أن المغرب بصدد القيام بدور محوري في مجال التعاون الطاقي الإقليمي، خاصة من خلال تنمية وتعزيز البنيات التحتية للربط البيني الكهربائي والغازي بين ضفتي الحوض المتوسطي، مشيرة الى أن جميع التدابير التشريعية والتنظيمية والمؤسساتية تم تفعيلها لتمكين القطاع الخاص من الانفتاح على سوق إنتاج وتسويق الكهرباء انطلاقا من موارد الطاقات المتجددة.

وأكدت السيدة التاقي، أن المغرب لن يدخر أي جهد لترجمة هذه المؤهلات إلى حقيقة ملموسة والمساهمة في إرساء تعاون قوي وشراكة بينية حقيقية ومثمرة في مجال تنمية الطاقات المتجددة.

وتشكل هذه التظاهرة، المنظمة ما بين 2 و4 نونبر من قبل شركة “إينرجي نيت” بشراكة مع “غلوبل نيكسيس” ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، مناسبة خاصة لخلق إطار للنقاش والتبادل المثمر بين مختلف الفاعلين المعنيين بهدف التفكير وتحليل وتوجيه وتقاسم الأفكار والتجارب من أجل تطوير أكثر لقطاع الطاقات المتجددة بإفريقيا.

ويأتي هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة وزراء أفارقة وأزيد من سبعة مدراء عامين لمؤسسات تعنى بتشجيع الطاقة بإفريقيا وممثلي جمعيات دولية والمجتمع المدني، في سياق غير مسبوق موسوم بنقاش سياسي دولي منصب حول إشكالية التغير المناخي من جهة، وبانخراط المغرب بجعل التنمية المستدامة ركيزة أساسية ترتكز عليها سياسته التنموية، من جهة أخرى.

كما تشكل مشاركة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية “مازن” المساند الرسمي للمنتدى، فرصة مواتية لإطلاع المستثمرين على الاستراتيجيات الطاقية الجديدة ودور المغرب في تطوير الولوج إلى الطاقات المتجددة ليس فقط بالمغرب وإنما أيضا بكافة المنطقة، فضلا عن سعيها إلى إحداث شراكات مع الدول الصديقة بغرب إفريقيا.

وتعد الطاقات المتجددة كنزا ثمينا غير مستغل بإفريقيا، كما أنها تعتبر اليوم، أكثر من أي وقت مضى، فرصة بالنسبة لإفريقيا لتقليص هوة البطالة داخل هذه القارة التي تعاني من نقص بخصوص الولوج للطاقة والاستفادة من فرص الشغل.

ويهدف هذا المنتدى المقام تحت رعاية مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ “كوب 22″، إلى توظيف نتائج قمتي “كوب 21″ و”كوب22” كمنصة لمواصلة الاستثمارات وتحقيق النمو بالقارة الإفريقية.

وسيناقش المشاركون في هذا اللقاء مستقبل الطاقات المتجددة، ووضع وتمويل المشاريع المستدامة والتنمية التكنولوجية والتكوين والبحث.

ج/كم

اقرأ أيضا