أخبارالمنظومة الوطنية لجرد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تسجل نتائج “مشجعة” (مسؤول)

أخبار

28 أكتوبر

المنظومة الوطنية لجرد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تسجل نتائج “مشجعة” (مسؤول)

الرباط 28 أكتوبر 2016 (ومع) أعلن، الكاتب العام للوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، عبد الواحد فكرت، اليوم الجمعة بالرباط، أن المنظومة الوطنية لجرد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، التي تضم مجموعة من التدابير المؤسساتية والتقنية والبشرية والمادية التي تمكن من جمع ومعالجة وإشعار المعلومات المتعلقة بانبعاثات الغازات على مستوى المملكة، سجلت نتائج “مشجعة”.

وأوضح السيد فكرت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الورشة الوطنية لاستعادة الأشغال المتعلقة بإحداث المنظومة الوطنية لجرد الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري بالمغرب، أن منظومة الجرد، التي باشرتها الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة في شهر شتنبر 2015، بتعاون مع مركز الكفاءات في مجال التغيرات المناخية “4سي ماروك”، التابع لوكالة التعاون الدولي الألماني، سجلت نتائج “مشجعة” وأضفت مصداقية كبرى على الإحصائيات التي نشرها المغرب حول انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، إلى جانب أنها مكنته من تحسين مكانته على المستوى الدولي باعتباره بلدا رائدا في مجال مكافحة التغيرات المناخية.

وأشاد السيد فكرت بجهود مختلف القطاعات المعنية التي قادت سياسات شاملة وتشاركية مكنت المملكة من كسب رهاناتها في مكافحة هذه الظاهرة البيئية، موضحا أن إحداث هذه المنظومة سيمكن المغرب، الذي يصدر حوالي 100 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا، من قياس انبعاثاته من الغاز بطريقة أكثر مصداقية ومتواترة ومحددة.

وأبرز أنها ستسمح للمغرب أيضا بتتبع تنفيذ التزاماته بشأن تقليص انبعثات الغازات وتخفيفها، مذكرا بأن المملكة التزمت بخفض انبعثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى أقل من 40 بالمئة في أفق سنة 2030.

وأكد السيد جوليان فانسون، الخبير والمسؤول بمصلحة الطاقة بمركز الدراسات التقني البيمهني لتلوث الهواء، المكلف بتتبع هذا الجرد، من جهته، أن المنظومة الوطنية لجرد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تحتل المكانة نفسها التي تحتلها منظومات الجرد التي تبنتها الدول المتقدمة من قبيل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، مبرزا أن هذه المنظومة ستضفي مصداقية وشفافية كبرى على الإحصائيات التي نشرها المغرب في مجال خفض الانبعاثات وتخفيفها.

وسجل أن المغرب، الذي سيحتضن قريبا الحدث البيئي الدولي الكبير (كوب 22)، يشكل بدءا من الآن بلدا “محركا” في مجال مكافحة تغيرات المناخ، منوها ب”ريادة” المملكة وجهودها الرامية إلى تحسيس البلدان الإفريقية الأخرى بأهمية مسألة التغيرات المناخية من خلال تنظيم عدة لقاءات ومؤتمرات استباقية ل(كوب 22).

وأشار فانسون، في مداخلته خلال هذه الورشة، إلى أن الهدف من هذا الإجراء يتجلى في وضع منظومة وطنية مستدامة وشاملة للجرد، وتحظى بمصادقة كافة الأطراف المعنية وقادرة على ضمان مصداقية المعلومات حول انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالمغرب، لا سيما المتعلقة بالمانحين الدوليين.

وأضاف أن هذه المنظومة تهدف أيضا إلى الرقابة والتحقق من الجودة وتحرير تقارير الجرد والدلائل القطاعية التقنية والتعليمات الإدارية لإجراء جرد للانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري وتشكيل النقاط المحورية القطاعية والوطنية وتأهيلها، إلى جانب مواكبة وحدة الجرد الوطنية التي تم تعيينها وحساب النفقات السنوية للمنظومة الوطنية لجرد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وتعد المنظومة الوطنية لجرد الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري، التي تمولها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومبادرة المناخ الدولية والوزارة الاتحادية الألمانية للبيئة، دعامة للتزود بالمعلومات حول الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري بمناسبة التدخلات الوطنية ضمن الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، كما تتيح تتبع تموقع المساهمات المحددة على المستوى الوطني في مجال التخفيف من هذه الانبعاثات في إطار اتفاق باريس بشأن المناخ.

ت/ وس

اقرأ أيضا