تازة .. باحثون يطالبون بوضع مخططات للتنمية المجالية حسب المناطق لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية (ملتقى)

تازة/2 نونبر 2016/ومع/ دعا باحثون في علوم المناخ والبيئة وأكاديميون ومتخصصون إلى وضع مخططات للتنمية المجالية حسب المناطق، وذلك من أجل مواجهة الإكراهات والتحديات التي تطرحها التغيرات المناخية على مختلف مناحي الحياة.

وأكد المشاركون في ملتقى علمي نظمته، أمس الثلاثاء، الكلية متعددة التخصصات بتازة حول أنجع التصورات والوسائل للبحث في مجال علوم المناخ، أن إعداد مخططات التنمية المجالية أضحت في ظل التغيرات المناخية وتأثيراتها وانعكاساتها تفرض اعتماد مؤشر المناخ وكذا التشخيص الدقيق للمناطق التي تشكل موضوعا لهذه المخططات.

ولاحظ المتدخلون خلال هذا الملتقى العلمي، الذي نظم بشراكة وتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أن المغرب أصبح بفعل التغيرات المناخية يعرف فترات جفاف متعاقبة تليها في بعض المواسم تساقطات مطرية مهمة تؤدي في أحيان كثيرة إلى حدوث فيضانات، مشيرين إلى أن المناخ في المغرب أضحى يعرف تقلبات مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة.

وقال السيد محمد حنشان، الباحث بالكلية متعددة التخصصات بتازة، إن هذا الملتقى العلمي يروم، بالأساس، تسليط الضوء على أنجع وسائل البحث العلمي في مجال المناخ مع تحديد التأثيرات وكذا انعكاسات التغيرات المناخية على الاقتصاد الوطني.

وأضاف السيد حنشان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء الذي يحضره خبراء وباحثون ومتخصصون في علوم المناخ يهدف من خلال الورشات التي يتضمنها وكذا العروض والمداخلات المبرمجة إلى تعريف الباحثين في مجال المناخ بمختلف الآليات المنهجية والتصورات الأكاديمية المعتمدة في بحث ودراسة المناخ بمختلف مكوناته وذلك من أجل اكتساب المهارات الضرورية للمشتغلين في مجال التوقعات المناخية.

وأوضح أن المغرب هو من بين البلدان المتوسطية المهددة بفعل تأثيرات انعكاسات التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن هذه الهشاشة تبرز بصفة واضحة من خلال الخصاص في التجهيزات الأساسية.

ويبحث هذا الملتقى العلمي، الذي ينظم في إطار التحضير لمؤتمر المناخ (كوب 22) الذي ستحتضنه مدينة مراكش من 7 إلى 18 نونبر الجاري، مجموعة من المواضيع والقضايا المرتبطة بعلوم المناخ وأنجع المقاربات التي يجب اعتمادها من أجل مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية.

ج/ح ق/

دك