يوم تواصلي بتاوريرت حول “تنمية المراعي بالنجود العليا في مواجهة التغيرات المناخية”

تاوريرت 2 نونبر 2016/ومع/ نظمت المندوبية الإقليمية للفلاحة بتاوريرت، أمس الثلاثاء، يوما تواصليا حول موضوع “تنمية المراعي بالنجود العليا في مواجهة التغيرات المناخية”، بمشاركة ممثلي قطاعات حكومية معنية وسلطات محلية وتنظيمات مهنية ومنتخبين.

ويهدف هذا اللقاء، حسب المنظمين، إلى تحسيس مستغلي المجال الرعوي بالنجود العليا بضرورة الانخراط الفعلي في عمليات تحسين المراعي بغية الحد من حالة التدهور التدريجي للموارد الطبيعية.

وأكد عامل الإقليم السيد عزيز بوينيان، في كلمة له، على أهمية هذا اللقاء لإتاحته الفرصة لفتح نقاش صريح ومسؤول حول المجال الرعوي، وإبراز مؤهلاته ونقط ضعفه في أفق الخروج بمقاربة للتدبير التشاركي لهذا المجال الحيوي.

وسجل العامل أن تربية الماشية تعد أحد الأنشطة الاقتصادية المهمة بإقليم تاوريرت ليس فقط من حيث عدد الساكنة المشتغلة به ولكن أيضا من حيث القيمة المضافة التي يدرها هذا القطاع.

وأشار إلى أن النجود العليا كانت ولا تزال تشكل موطنا وملاذا لساكنة قروية عرفت بمهنيتها وتجربتها العريقة في مجال الإنتاج الحيواني المعتمد على الرعي، إلا أن الظروف الطبيعية والتحولات الإجتماعية والتغيرات المناخية أثرت بشكل سلبي على الغطاء النباتي بالمنطقة، ما أدى إلى الإعتماد أكثر على العلف المركز، خاصة الشعير بدل كلإ المراعي.

وشدد العامل بالمناسبة على ضرورة تدبير المجال الرعوي في إطار تشاركي بين مختلف الجهات المعنية لوقف التدهور الذي تشهده المراعي بالهضاب العليا.

وتمحورت أشغال هذا اللقاء حول عدة مواضيع منها “وقع التغيرات المناخية على جهة الشرق وإقليم تاوريرت” و”الموارد المائية بالنجود العليا” و”حالة المراعي وسبل تحسينها” و”الادارة والتدبير التشاركي للمجال الرعوي” و”تجربة المشروع التشاركي لمحاربة التصحر بالهضاب العليا في مجال تهيئة المراعي”.

وتتوفر منطقة النجود العليا بإقليم تاوريرت، التي تمتد على مساحة تناهز 312 ألف هكتار (تمثل فيها المراعي نسبة 92 في المائة)، على حوالي 150 ألف رأس من الأغنام والماعز.

ج/ح ص /ل م