أحداثالاستثمار الأخضر بجهة كلميم واد نون موضوع نقاش بالدورة ال14 لموسم طانطان

أحداث

08 يوليو

الاستثمار الأخضر بجهة كلميم واد نون موضوع نقاش بالدورة ال14 لموسم طانطان

طانطان –  بحث عدد من المستثمرين والخبراء الاقتصاديين من عالم الاقتصاد والمال والأعمال في قطاعات البنوك والسياحة والبيئة والصيد البحري من القارات الخمس، اليوم الأحد بطانطان، السبل الكفيلة للاستثمار بجهة كلميم واد نون، ولا سيما في قطاعات الصيد البحري والسياحة والطاقات المتجددة والفلاحة.

ووقف هؤلاء، المشاركون في “ندوة الاستثمار الأخضر”، التي نظمتها مؤسسة الموكار على هامش الدورة 14 لموسم طانطان الذي ستختتم فعالياته يوم غد الاثنين، على البنيات التحتية البحرية المهمة بجهة كلميم واد نون وإمكاناتها الكبيرة، لا سيما وجهتها البحرية المتمثلة في إقليمي طانطان وسيدي إفني، وكذا على المؤهلات السياحية والفلاحية للجهة ككل .

وفي هذا الإطار، أكد رئيس مؤسسة ألموكار السيد محمد فاضل بنيعيش أن “ندوة الاستثمار الأخضر” هي فرصة فريدة تجمع بين الفاعلين العموميين على المستوى الإقليمي والوطني والدولي لدراسة الجاذبية المحلية والجهوية وكذا فرص الاستثمار والتنمية.

وأضاف أنها مناسبة أيضا للقاء بين عدد من الكفاءات، وذلك بهدف تحفيز العديد من المبادرات في قطاعات استراتيجية مثل السياحة والطاقات المتجددة والفلاحة والصناعة والصيد البحري.

واعتبر أن هذه الندوة “لحظة مهمة” في خدمة الشباب ، مشيرا إلى أن المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد انخرط في اصلاحات مع مخططات عمل مهيكلة للتنمية الاقتصادية وذلك بهدف مكافحة اللامساواة الاقتصادية والاجتماعية، وتحديث البنيات التحتية الاستراتيجية والإدارة العمومية.

من جانبها، أكدت الممثلة المقيمة للبنك الافريقي للتنمية بالمغرب، ليلى مقدم، التزام البنك بالتنمية الخضراء من خلال الهبات والاستثمارات، وذلك بمصاحبة الاستثمارات الخضراء لتحسين جودة حياة الساكنة وتثمين الولوج للشغل بالنسبة للشباب والنساء، ولا سيما في العالم القروي.

وأبرزت أهمية تشجيع الشباب حاملي المشاريع الخضراء وتشجيعهم على الاستثمار في البحث العلمي والتنمية لضمان بيئة سليمة للأجيال المقبلة.

أما ممثل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي محرز، فذكر بالتقرير السنوي لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (كنوسيد)، حول “الاستثمار في العالم”، والذي يبرز زيادة ملحوظة في الاستثمار الأجنبي بالمغرب (+ 23 في المائة)، وذلك في سياق تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إفريقيا وبالبلدان المجاورة للمغرب بنسبة 21 في المائة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق هذا التقدم دون تقارب وتكامل الفاعلين على المستويين المحلي والوطني.

وسلط رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة كلميم واد نون، الحسيين عليوي، الضوء على إمكانات إقليم طانطان وموقعها الجغرافي وبنياتها التحتية ومواردها الطبيعية بالإضافة جاذبيتها السياحية وغنى تراثها الثقافي.

وتدارس المشاركون في الندوة، “آفاق الاستثمار وشهادات” و “وآفاق السياحة وتحديات ورهانات” و” الصيد والأعمال الفلاحية والتجارية وتحديات الطاقة”.

وتميزت “ندوة الاستثمار الأخضر” بطانطان، التي حضر أشغالها كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري السيدة امباركة بوعيدة وعامل إقليم طانطان السيد الحسن عبد الخالقي وخبراء مغاربة في عدة مجالات، بمنح جوائز تعلق بالاستثمار ومكافأة المبادرات الجهوية.

وتمت برمجة لقاءات مهنية بين المستثمرين المحليين والجهويين والدوليين في إطار فعاليات الدورة ال14 لموسم طانطان الذي تتواصل فعالياته بعدد من الأنشطة

ويعد موسم طانطان، الذي تنظمه مؤسسة ألموكار تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي تم إدراجه من طرف منظمة اليونسكو ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني عام 2005، والمسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008 ويختزن جميع مكونات الثقافة الحسانية، لحظة مهمة لقبائل الأقاليم الجنوبية المغربية للاعتزاز بتاريخهم، ومرآة حقيقية تعكس قوة وجمالية الثقافة الصحراوية كموروث حضاري مغربي عريق وحقيقي.

اقرأ أيضا