التنمية المستدامة تحتل مكانة أساسية في السياسة البيئية للمغرب ( محمد فاضل بنعيش)
مدريد – أكد السيد محمد فاضل بنعيش سفير المملكة المغربية بإسبانيا ، أن التنمية المستدامة تحتل مكانة أساسية في السياسة البيئية للمغرب ، الذي يعد من بين الدول الأولى التي انضمت إلى المجهود العالمي من أجل الحفاظ على البيئة منذ قمة الأرض في ريو.
وأوضح السيد بنعيش في افتتاح المؤتمر ال 13 الاسباني للبيئة أن التزام المغرب بهذه القضية ذات الاهمية الكبرى ينعكس من خلال الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال التي أطلقت في عام 2009 .
وأوضح السيد بنعيش أنه إدراكا لأهمية التحسيس والتوعية بمكافحة تغير المناخ ، فإن المغرب تبنى منذ أكثر من عشر سنوات، موضوع البيئة في المناهج الدراسية.
وأشار السفير المغربي في نفس السياق ، الى أن المغرب قرر زيادة حصة الطاقات المتجددة إلى 42 بالمائة في أفق2020 ، و 52 في المائة عام 2030.
وذكر السيد بنعيش أيضا ، باعتماد المغرب عام 2016 قانون بشأن حظر تصنيع واستيراد وتصدير وبيع واستخدام الأكياس البلاستيكية.
وفي اشارة الى مؤتمر ( كوب 22 ) للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي انعقد في مراكش، قال الدبلوماسي المغربي إن هذه القمة تكرس التزام المجتمع الدولي بمكافحة تغير المناخ، وعدم التراجع عن هذه العملية.
و ذكر السيد بنعيش في السياق نفسه ، بإطلاق “الجائزة العالمية للمناخ والبيئة” التي تبلغ قيمتها مليون دولار، بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بالإضافة الى التوقيع من قبل المغرب وألمانيا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال لاتفاق بشأن التبادل المستدام للكهرباء ، ومبادرة تكييف الزراعة الأفريقية .
من جهتها ، أكدت الوزيرة الإسبانية للزراعة والصيد والأغذية والبيئة، إيزابيل غارسيا تييرينا، أن حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ تتطلب دعم وإجماع جميع المتدخلين والمعنيين.
ومن جانبه، أشاد سفير فرنسا في مدريد إيف سان غيور، ب “التنظيم الممتاز” لمؤتمر ( كوب 22) الذي انعقد في مراكش ، وكذلك بنتائجه ، مؤكدا التزام بلاده بالمضي قدما من أجل تحقيق أهداف اتفاقية باريس حول المناخ.