مؤسساتالطاقات المتجددة: المغرب أضحى نموذجا لإفريقيا

مؤسسات

14 مارس

الطاقات المتجددة: المغرب أضحى نموذجا لإفريقيا

واشنطن – ذكرت البوابة الإلكترونية الأمريكية المخصصة للبيئة والتنمية (غرين بيز)، يوم الاثنين، أن التجربة المغربية في مجال النهوض بالطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، أضحت نموذجا يحتذى بالنسبة لبلدان القارة الإفريقية الراغبة في رفع تحدي الولوج إلى مصادر الطاقة.

وأوضحت البوابة الأمريكية، في مقال تحليلي من توقيع إيمانويل أوهودجي، أن “التجربة المغربية في مجال النهوض بالطاقة الشمسية تقدم حلولا جديدة لصناع القرار في مناطق أخرى بإفريقيا، الذين يطمحون إلى مواجهة التحديات المتعلقة بالولوج إلى مصادر الطاقة”.

واعتبر كاتب المقال أنه على الرغم من أن إمكانيات الطاقة الشمسية ليست موزعة بالتساوي بالقارة، وأن البلدان الإفريقية ليست لها نفس القدرات التي يتوفر عليها المغرب، إلا أن هذا الأخير يمكن أن يشكل نموذجا مثاليا في مجال الانتقال الطاقي، لاسيما على مستوى استخدام التكنولوجيات الضوئية.

وأبرز أنه في الوقت الذي يتم فيه إنتاج 95 في المئة من مصادر الطاقة العالمية من الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي، فإن المملكة تظل من البلدان الأوائل التي اختارت مصادر بديلة للطاقة من خلال تشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وأشار إلى أن المملكة وضعت إطارا قانونيا ومؤسساتيا جذابا، من خلال إنشاء سنة 2010 الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، لتعزيز قدراتها في مجال إنتاج الطاقة، وتمهيد الطريق للاستثمارات الواعدة في مجال التموين الطاقة.

وأضاف موقع (غرين بيز) أن الأنظمة الشمسية الضوئية، المتمركزة أو غير المتمركزة، ثبت أنها خيار مثالي للمغرب لتنفيذ برنامجه لكهربة العالم القوي، كما تشكل بديلا لتحسين الولوج إلى الكهرباء، مشيرا إلى أن مثل هذه التكنولوجيات مكنت من تأمين الربط، لحوالي 12 مليون مغربي يعيشون بالمناطق القروية، بشبكة الكهرباء.

وخلص إلى أن التجربة المغربية في مجال تعزيز الطاقات المتجددة تظل مهمة بالنسبة لإفريقيا، في الوقت الذي أضحى فيه الوصول المعقول والمستدام للطاقة أحد التحديات الرئيسية للتنمية بالنسبة للمجتمع الدولي، وأحد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لسنة 2015.

 

اقرأ أيضا