الغابات رأسمال طبيعي يتعين حمايته وضمان استدامته لفائدة الأجيال القادمة ( لورانس تيبيانا)

مراكش – أكدت لورانس تيبيانا، السفيرة الفرنسية المكلفة بالمفاوضات حول المناخ ورائدة مكافحة التغيرات المناخية، يوم الثلاثاء بمراكش، أن الغابات تشكل رأسمالا طبيعيا يتعين حمايته لفائدة الأجيال المستقبلية في إطار مقاربة ترتكز على تشجيع التنمية المستدامة.

ودعت خلال حدث مواز يتعلق بيوم العمل من أجل الغابات منظم في إطار أشغال مؤتمر المناخ “كوب22” ، كافة المنتظم الدولي والمجتمع المدني ومختلف الفاعلين العاملين في هذا المجال إلى تعزيز التعاون الدولي وتسريع اتخاذ القرار في ما يتعلق بالقضايا التي تهم تدبير المجال الغابوي.

كما ناشدت مختلف البلدان تبادل تجاربها في هذا المجال وخاصة ما يتصل بالتحديات والاخفاقات التي تواجهها دون الاقتصار على تقديم المشاريع الناجحة.

من جانبه، طالب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة والمسؤول عن قطاع الغابات، روني كاسترو سالاز، المنتظم الدولي بتعزيز الجهود بهدف التقليص من انبعاثات غازات الكاربون من خلال ، على الخصوص، اعتماد تدبير جيد لإنتاج الكهرباء ومعالجة النفايات.

كما أبرز أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لن يتأتى إذا لم يتم معالجتها على نحو أفضل مما يتطلب على حد قوله، تدبيرا جيدا للموارد الغابوية.

يذكر أن المملكة المغربية قدمت مبادرة جديدة لتعزيز العمل من أجل الغابات في منطقة الساحل المتوسطية، ولفائدة الشركاء والمنظمات الإقليمية العاملة في هذه المنطقة.

وتهدف هذه المبادرة، المرتكزة على تثمين المكتسبات الراهنة، إلى وضع إطار للتعاون والشراكة الإقليمية وتسهيل تفعيل أنشطة ملاءمة الغابات مع التغيرات المناخية.

وتم التحضير ليوم العمل من أجل الغابات بشكل مشترك من قبل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

وتناقش قمة المناخ “كوب22” قضايا متعددة تتعلق بالفلاحة والأمن الغذائي والمستوطنات البشرية والطاقات والغابات والصناعة والاعمال والمحيطات والنقل والماء.

وتعرف القمة التي يحتضنها موقع باب إيغلي التاريخي بمراكش، مشاركة 20 ألف مندوب من أزيد من 196 دولة، فضلا عن حوالي 30 ألف مشارك من هيئات المجتمع المدني.